يعلق العلامة أوريجانوس على هذه العبارة قائلًا:
[اليوم تبتلع الأرض الأشرار. ألا ترى أن الأرض تبتلع مْن ليس له إلاَّ الأفكار والأعمال الأرضية...؟! فيشتهي الأرض، ويضع فيها كل رجائه، ولا يرفع نظره نحو السماء، ولا يفكر في الحياة العتيدة، ولا يخشى دينونة الله، ولا يبتغي مواعيده في الأبدية، إنما هو دائم التفكير في الأمور الحاضرة، راكضًا نحو الأرضيات. إن رأيت إنسانًا كهذا قل أن الأرض ابتلعته. إن رأيت إنسانًا منسكبًا على رغبات الجسد وشهواته، ورأيت روحه بلا قوة لأن الجسد مُسيطر على كل حياته فقل أن هذا الإنسان ابتلعته الأرض.
بقى ليّ أمر آخر، فقد قيل "تمد يدك فتبتلعهم الأرض". مدّ الرب يده فابتلعتهم الأرض. تأمل الرب وقد بسط يده على الصليب "طول النهار بسطتُ يدي إلى شعب معاند ومقاوم" (إش 65: 2). كان هذا الشعب الغادر يصرخ أصلبه، أصلبه... فعاقبه بالموت...].