أن الكنيسة في احتفالها بعيد الفصح "القيامة" مارست منذ العصور الأولى طقسين متكاملين ومتلازمين، هما طقس عماد الموعوظين وطقس الإفخارستيا.
ففي ليلة العيد يقوم الأسقف بعماد الموعوظين ليحملوا علامة الدم على جباههم الداخلية وفي قلبهم، ينعمون بالمصالحة مع الله في ابنه يسوع المسيح بواسطة روحه القدوس. ويتنعمون بروح البنوة الذي يعينهم على العبور نحو الأمجاد الإلهية، ثم يتقدمون مع بقية المؤمنين للاشتراك في الطقس الآخر -أي الإفخارمتيا- حيث تظهر الكنيسة المجاهدة على الأرض وكأنها، وسط جهادها مستقرة حول مذبح الله الأبدي، فتأكل الفطير الجديد على الدوام، تتمتع بالجسد والدم المقدسين اللذين لا يَقْدُما ولا يشيخا.
هذا هو فصحنا الجديد الذي حمل الفصح القديم ظلًا له ورمزًا.