قصد بولس ولوقا إلى ترواس حيث مكثوا سبعة أيام آخرها يوم الأحد. وفي مسائه اجتمعوا لكسر الخبز في علية بالطبقة الثالثة، ازدحم فيها العدد الوفير. ففتحوا كل النوافذ، وجلس الشاب أفتيخوس في طاقة منها. وبما أن رسول الأمم، في احتدام روحه، قد أطال الكلام فقد نعس الشاب وسقط إلى أسفل ومات. ثم نزل بولس إليه واعتنقه وأقامه حيًا. ويعلق أبونا بيشوي كامل -ملاك كنيسة مارجرجس بسبورتنج بالإسكندرية- على هذه الحادثة كما يلي: في الأحد الثاني من الخماسين اختارت الكنيسة الابركسيس (أي سفر الأعمال) مناسبًا للإنجيل الذي يتحدث عن الحياة بتناول جسد السيد المسيح (يوحنا 6: 48-51)، فهو يرسم لنا أيقونة جميلة وليست مجرد معجزة. الجانب الأول فيها فتى متدليًا من طاقة في الطبقة الثالثة يعيش النوم العميق وينتهي بالموت. والجانب الثاني به الحياة والقيامة - جسد السيد المسيح يزرعه بولس الرسول. + ثم أحضروا الفتى الميت إلى بولس الذي يوزّع جسد القيامة والحياة - فللحال قام الشاب حيًا.
+ هذه المقابلة الرائعة بين الموت والحياة هي المقصودة بهذه الحادثة: إنها ليست مجرد معجزة إقامة ميت، ولكنها حَدَث واقعي على أن التناول من جسد السيد المسيح هو قيامة بعينها التي تغلب الموت، لذلك نقرأ هذه الحادثة عند الحديث عن التناول