تأمل في مكان (أشدود الفلسطينية)

[walaa farouk]

أشدود الفلسطينية
معناها "قوة" أو "حصن". وهي إحدى مدن الفلسطينيين الخمس الرئيسية (يش 13: 3؛ 1 صم 6: 17). وكان الإله الرئيسي فيها هو داجون (1 صم 5). وقد بقي العناقيون فيها بعد ما فتح العبرانيون كنعان. (يش 11: 22) وقد كانت من نصيب يهوذا (يش 15: 47) ولكن لم يتمكن هذا السبط من أخذها . وبعد أن انتصر الفلسطينيون على إسرائيل حملوا معهم تابوت الرب إلى أشدود ووضعوه في هيكل داجون (1 صم 5: 1- 2) فسقط تمثال داجون وأصيب الأشدوديون بالمرض فأرسلوا تابوت الرب إلى جت (1 صم 5: 3- 8) وقد هدم عزيا ملك يهوذا أسوار أشدود (2 أخبار 26: 6). وقد حاصر ترتان، القائد الآشوري أثناء حكم سرجون ، أشدود وأخذها (أش 20: 1). وقد وردت أسماء الملوك الذين حكموا في أشدود تحت حكم آشور في السجلات التي جاءتنا من عصر سرجون وسنحاريب وأسرحدون ملك آشور. ويقول المؤرخ الإغريقي هيرودت أن سماتيك ملك مصر من 663- 609 ق.م. حاصر أشدود لمدة 29 سنة . ويظن بعضهم أن "بقية أشدود" المذكورة في (أرميا 25: 20) تشير إلى من بقي في أشدود بعد هذا الحصار الطويل. وقد قاوم الأشدوديون إعادة بناء أسوار أورشليم في أيام نحميا (نح 4: 7). وقد أخذ بعض اليهود الراجعين من السبي زوجات أشدوديات فلقوا من نحميا قصاصًا صارمًا وتأنيبًا مريرًا (نح 13: 23، 24). وقد أخذ المكابيون المدينة مرتين في القرن الثاني قبل الميلاد، وقد خربوا هيكل داجون في المرة الثانية (1 مكا 5: 68؛ 10: 84) وقد نادى فيلبس بالإنجيل في أشدود (أعمال 8: 40). والاسم العربي الحديث لأشدود هو "أسدود" وتبعد مسافة 18 ميلًا تقريبًا، إلى الشمال الشرقي لغزة وهي في منتصف المسافة تقريبًا بين غزة ويافا.
تعالوا نتأمل في أشدود ونشوف هنتعلم إيه؟
1- مدينة العقاب
كانت أشدود مدينة عقاب لسبط يهوذا اللي لما حاول يأخذ المدينة انهزم قدام الفلسطينين وأخذوا تابوت العهد وكان يوم عار على بني إسرائيل
وفي نفس الوقت كان عقاب للفلسطينيين لسبب استهانتهم لتابوت الرب بوضعه في هيكل أوثانهم أنه أذل تمثال إلههم وأصابهم بالمرض
تذكر أن الله كلي الصفات فلا تتمسك برحمته وتهمل عدله
لأن الذين هلكوا بالاتكال على رحمة الله أكثر من الذين هلكوا من عدله
2- المدينة المقاومة
كانت أشدود تقاوم شعب الله وعمل الله على مدار عصور
قاوموا إعادة بناء أسوار أورشليم في أيام نحميا (نح 4: 7)
جعلوا بني إسرائيل يهملوا لغتهم ويتكلموا بلغة أهل أشدود (نح 13: 23، 24)
لا تكن مقاوم لعمل الله لأن من يقف ضد الله ينكسر بلا شفاء
وإن وقف العالم كله ضدك تمسك بالرب فلن يخزى منتظريه