ولا تَحلِفْ بِرأسِكَ فأَنتَ لا تَقدِرُ أَن تَجعَلَ شَعرةً واحِدَةً مِنه بَيضاءَ أَو سَوداء.
تشير "ولا تَحلِفْ بِرأسِكَ" الى توصية السيد المسيح الذي لا يسمح ان نحلف بالرأس لان كل جزء من الانسان هو من خليقة الله. فلا داعي إذًا لأن يقسم أحد بالله، خصوصًا أن اسم الله أسمى من أن نتعامل به في الأمور المادية، بل يجب ان يُذكر اسم الله في العبادة فقط. لان من يحلف بالرأس يدّعي السلطان عليه ولله وحده السلطان. في حين سمح للكتبة والفريسيُّون بالقسم بالسماء وبالأرض وبأورشليم وبرأس الإنسان واعتبروا أن هذه الأشياء لا علاقة لها بالله. ولكن السيد المسيح هنا يعلمنا أن كل خليقة الله لها علاقة بالله.
ويعتبر القديس يوحنا الذهبي الفم أن عدم الحلف هو العلامة التي تميّز المسيحي ولغته الخاصة فيقول "لنتقبّل هذا كختم من السماء، فيُنظر إلينا في كل موضع أننا قطيع الملك. ليتنا نعرف من نحن خلال فَمنا ولغتنا".