يقول داود النبي "تقدمت فرأيت الرب أمامي في كل حين، لأنه عن يميني فلا أتزعزع" (مز 15). فكيف رأى الرب أمامه وعن يمينه كل حين؟ لا شك أنه رآه بعين الإيمان. وفي بعض الترجمات يقول "جعلت الرب أمامي كل حين". أي أنه ناظر إليه باستمرار، ناظر إلى ما لا يرى، مركزًا فيه فكره وشعوره. وبنفس المعني يقول إيليا النبي "حي هو رب الجنود الذي أنا واقف أمامه" (1 مل 18: 15).
فكيف شعر أنه واقف أمام الرب؟ وكيف كان يرى الرب أمامه في كل حين؟.. ليس بالحواس الجسدية طبعًا، لأن الحواس الجسدية ليست هي التي تحرك قلب المؤمن. بل إن الرب أمامه بالإيمان. وهو بالإيمان . وهو بالإيمان يرى ما لا يرى.