ما رَأيُكم؟ كانَ لِرَجُلٍ ابنان. فدَنا مِنَ الأَوَّلِ وقالَ له:
((يا بُنَيَّ، اِذهَبِ اليَومَ واعمَلْ في الكَرْم)).
تشير عبارة "ما رَأيُكم؟ الى سؤال يسوع المسيح الذي يُثير في السامعين الإصغاء الواعي والتفكير الطويل والتأمل العميق والمشاركة الشخصية والتفاعل الذاتي، ويدل في الوقت نفسه على تقدير يسوع للحرية الفردية واحترامه لها. إذ يرى يسوع انه من واجب الانسان ان يساهم في خلاص نفسه. وهنا يسأل يسوع الكتبة والفرِّيسيين هذا السؤال مبينا إثمهم لعدم ايمانهم به لكي يدينوا أنفسهم بجوابهم له كما دان داود نفسه بجوابه لناتأَنَّ النبي (2 صموئيل 12: 1-15). ومن هذا المنطلق، دعوتنا هي ان نخلق تساؤلات في اذهان الناس كي ينتبهوا الى صوت الله في ضميرهم.