القديس فيلبس نيرى كان دائماً يرشد تلاميذه قائلاً لهم: يا أولادي أن كنتم ترغبون نعمة الثبات الأخيرة. فكونوا حسني العبادة لمريم العذراء: وكذلك كان يقول الطوباوي الأخ يوحنا باركمانس اليسوعي: أن من يحب مريم ينل نعمة الثبات الأخيرة: ونعما الرأي هو ما يلاحظه الأنبا روبارتوس في مثل الابن الشاطر بقوله: أنه لو كانت أم هذا الابن المتمرد بعد حيةً. فأماً أنه لم يكن قط أبتعد عن بيت أبيه. وأما أنه لما كان تأخر عن الرجوع كل ذاك الزمان المستطيل: ويعني بهذا أن من هو ابنٌ لمريم البتول. فأما أنه لا يبتعد أصلاً عن الله. وأما اذا أبتعد لسوء حظه فلا يبطؤ عن الرجوع اليه تعالى بالتوبة.*