تشير عبارة "العَينُ بِالعَين والسِّنُّ بِالسِّنّ "إلى شريعة الاخذ بالثأر والانتقام المأخوذة من سفر الخروج، وهي "وإِن تأَتَّى ضَرَر، تَدفَعُ نَفْساً بِنَفْس، وعَيناً بِعَين وسِنّاً بِسِنّ وَيداً بِيَد ورِجْلاً بِرِجْل" (خروج 21: 24). ولم يكن هذا القانون قاعدة للانتقام الشخصي (خروج 21: 23-25)، إنما أعطي للحد من الانتقام ومعاونة المحكمة على تحديد القصاص الذي لا يغالي في الصرامة او في اللَّين بحيث يكون القصاص بقدر حجم الجريمة. فان هذا القانون يُخفّف من حدة الانتقام (التكوين 4: 15-24). إذا أصيب الإنسان بظلم فيجب ان لا يثأر لنفسه بظلم أشد، وإنما يجب ان يكتفي بمقابلة العين بالعين والسن بالسن، ولكن بعض الناس استخدموا هذا القانون للتبادل بالمثل القائل "اعاملك كما تعاملني"، في حين يسوع يطلب من تلاميذه " كَما تُريدونَ أَن يُعامِلَكُمُ النَّاس فكذلِكَ عامِلُوهم" (لوقا 6: 31). ويعتبر هذه المبدأ القاعدة الذهبية التي تلخّص الشريعة والأنبياء (متى 7: 12).