منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 07 - 2022, 05:34 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,089

القداس الالهي من الفهم الى العيش


القدّاس الإلهيّ حضورٌ أسراريّ لله بحالٍ تفوق الطبيعة، يتمّ من خلاله تقديس الكنيسة
، إذ فيه يتقدّس المؤمنون المستعدّون بالتّوبة والاعتراف،
ويبلغ التّقديس قمّته حين يتحوّل الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه الطاهرَين
. فعندما نشارك في القدّاس الإلهيّ نعيش الأحداث الخلاصيّة
وذلك بفعل حضور الرّوح القدس. هذا ما قصده الربّ بقوله في العشاء السرّي: "اصنعوا هذا لذكري". فالذِكر في المسيحيّة هو أن نعيش الحدث مرّة تلو مرّةٍ، فتتمّ مناولة القرابين كما تمّت لأوّل مرّة على يد الربّ لتلاميذه.
أمّا من أسّس القدّاس فهو السيّد المسيح نفسه في يوم خميس الأسرار حيث أخذ خبزا وبارك وكسر وأعطى تلاميذه قائلا "هذا هو جسدي الذي يُبذل لأجلكم، اصنعوا هذا لذكري.
وكذلك الكأس أيضا بعد العشاء قائلًا هذه الكأس هي للعهد الجديد بدمي الذي يُسفك عنكم لمغفرة الخطايا"(لوقا 19:22)

أنواع القدّاس الإلهيّ:
1- قدّاس القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم، وهو يقام في الأيّام العاديّة والآحاد بشكل عام.
2- قدّاس القدّيس باسيليوس الكبير الذي يتميّز بأفاشينه الطّويلة. يقام عشر مرّات في السنة، في آحاد الصوم الأربعيني المقدّس الخمسة، وفي يومَي الخميس والسبت من الأسبوع العظيم،
وفي برامون الميلاد وبرامون الظهور الإلهيّ، وفي عيد القدّيس باسيليوس الكبير في 1 كانون الثاني.

3- القدّاس السابق تقديسه الذي كتبه القدّيس غريغوريوس الذيالوغوس بابا رومية، يقام في الصوم الأربعينيّ المقدّس.
4- وصلنا أيضًا قدّاس القدّيس يعقوب أخو الرّب الذي يُعدّ نموذجًا أقدم من غيره، لكن مع الزمن انحصر استخدامه في أورشليم، ومع ذلك بدأ يُقام في بعض أديار الكرسيّ الأنطاكيّ. يُحتفل به فقط في يوم عيد القدّيس يعقوب أخو الربّ رئيس أساقفة أورشليم، ويتميّز بترتيبه وأفاشينه وصلواته المختلفة نوعًا ما عن بقية القداديس.
من المؤكّد أنّه كان هناك قداديس مختلفة أيضًا، لكنّها كانت تُقام إمّا على مستوى محّلي،
أو اضمحلّ ذكرها وتطبيقها مع الزمن لتبقى الأنواع الآنفة الذكر.
كيف نتقدّم في فهم القداس لعيشه؟
القسم الأول من القدّاس من تهيئة القرابين إلى دورة الإنجيل يرمز إلى حياة السيّد المسيح المستترة. يدخل الكاهن الهيكل من الباب اليمينيّ ويبدأ بتهيئة القربانة، فيأخذها إلى المذبح وهي رمز إلى قدوم العذراء إلى المغارة لتلد ابنها. وبعد أن ينتهي من تهيئة القربان والخمر يغطّي الكأس والصينيّة. ومع كلّ حركة هناك صلوات تتلى.
يبدأ القدّاس بالإعلان الافتتاحيّ المهيب: "مباركةٌ مملكة الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين"، ثم تبدأ الطّلبات.
الدورة الصّغرى أو الدّخول الصّغير يرمز إلى بدء حياة يسوع العلنيّة،
حيث يخرج الكاهن من الباب الشّمالي حاملًا الإنجيل كرمز لبشارة السيّد المسيح.
وتسبق الدخولَ الصّغير وتتلوه الطروباريّات، وهي مدائح ينشدها المرتّلون لتكريم السيّد المسيح ووالدته وقدّيسيه. وبعده يُتلى فصلٌ من الرّسائل ويليه فصلٌ من الإنجيل المقدّس.
وبعد ذلك تأتي طلبات تمثّل حاجة الكنيسة الدائمة لرحمة الرب وشكرها الدائم له.
القسم الثالث من القدّاس من دورة القرابين حتّى المناولة يرمز لآلام السيّد المسيح. هنا يصلّي الكاهن لكي يكون مؤهّلًا أن يقدّم القرابين بينما يعلو التسبيح الشاروبيميّ. ثمّ يبخّر الكاهن الشّعب مهيِّئًا إيّاه لاستقبال ملك المجد قبل أن يتوجّه إلى المذبح ويرفع الستر عن القرابين ويرفع الصينيّة والكأس ويخرج من الباب الشّمالي يتقدّمه الصّليب والشّموع والمراوح التي تمثّل صفوف الملائكة التي تحتفّ به. هذا الدخول (الدورة الكبرى) يمثّل دخول المسيح إلى أورشليم في يوم أحد الشّعانين. بعدها يضع الكاهن الگأس والصينيّة على المائدة ويطلب أن تُقبل طلبات المؤمنين. ثمّ يطلب إليهم أن يتلوا قانون الإيمان بعد أن يدعوهم إلى أن يحبّوا بعضهم بعضًا. (وهنا كانت العادة قديمًا أن يصافح الناس بعضهم دلالة المسامحة والمحبّة، إلاّ أنّها أُلغيت لأنّها تتسبّب ببعض الفوضى).
ثم تبدأ مرحلة تقديم القرابين والمسمّاة الأنافورا. يتلو الكاهن علانيةً الإفشين الذي يحوي رفع الشكر لله الآب على كلّ ما أنعم به علينا، وعلى قبوله هذه الخدمة مع أنّه وقف لديه ألوف من رؤساء الملائكة والملائكة الذين يترنّمون ويهتفون بتسبيح الظفر، ويعلن المؤمنون فحوى هذا التسبيح ألا وهو: "قدّوس قدّوس قدّوس ربّ الصباؤوت، السماء والأرض مملوءتان من مجدك...".
ويتابع الكاهن الإفشين الذي يُعلن أنّنا "مع هذه القوّات المغبوطة،(الملائكة) نهتف نحن أيضًا ونقول ...قدّوس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس..."، ويصل إلى كلام تأسيس سرّ الإفخارستيّا الذي يُعلن أنّ الربّ يسوع في اللّيلة التي أَسلم فيها ذاته من أجل حياة العالم، بعد أن أخذ خبزًا بيديه المقدّسَتين...شكر وبارك وقدّس وكسر، وأعطى تلاميذه الرسل القدّيسين قائلاً "خذوا كلوا هذا هو جسدي..."، وكذلك الكأس من بعد العشاء قائلاً "إشربوا منها كلّكم هذا هو دمي...". بعد ذلك يطلب إلى الله الآب أن يرسل روحَه القدّوس ليحوّل الخبز إلى جسد المسيح والخمر إلى دمه المسفوك. فيصبح الهيكل وكأنّه الجلجلة.
بعد الاستحالة، يذكر جميع الآباء والأجداد والرسل والشهداء والأساقفة وذوي الكهنوت وجميع المقدّمة هذه القرابين على نيّاتهم، وخاصّة من أجل الفائقة البركات سيّدتنا والدة الإله الدائمة البتولية مريم. ثم يطلب الكاهن من الربّ أن يكون المؤمنون جميعًا مؤهّلين لدعوته أبًا سماويًا قبل تلاوة الصلاة الربّانية التي تهيّئ لتناول القربان المقدّس. بعد ذلك يعطي سلام الربّ للجميع طالبًا منهم إحناء رؤوسهم اعترافًا بزلاّتهم أمام يسوع لينظر إليهم برحمته الفائقة. ثمّ يهتف "القدسات للقدّيسين" لتنبيه الحاضرين كما يُعلن لاحقًا أن يتقدّموا إلى المناولة بخوف الله وبإيمان ومحبّة وتوبة. وبعد إتمام المناولة يبارك الشعب بيده قائلا "خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك".
بعد ذلك يقول "ارتفع اللّهم إلى السموات وعلى كلّ الأرض مجدك"،
دالاًّ على حياة المسيح الظافرة بارتفاعه إلى السماء وحياته الممجّدة فيها.
أخيرا يشكر الكاهن الربّ لاشتراك المؤمنين في الأسرار المقدّسة ونيلهم المغفرة،
ويدعوهم للانطلاق حاملين يسوع في قلوبهم مشعّين به في حياتهم ليحملوا النّاس على تمجيد أبينا السماويّ .
هذه هي قصّتنا التي أعطينا أن نحياها لنتجدّد بالمحبّة والإيمان
ونتحلّى بالبشارة لنكون دومًا أمام محاكمة خطواتنا بزلّاتها وفضائلها بحكمة وإيمان صادقين
.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شرح القداس الالهى
طقس القداس الالهى يحكى
طقس القداس الالهى
العذراء في القداس الالهي
طقس القداس الالهي


الساعة الآن 02:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024