رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
1 وكانَ يُصلِّي في بَعضِ الأَماكِن، فلَمَّا فَرَغَ قالَ لَه أَحَدُ تَلاميذِه: ((يا ربّ، عَلِّمنا أَن نُصَلِّيَ كَما عَلَّمَ يوحنَّا تَلاميذَه)). 2 فقالَ لَهم: ((إِذا صَلَّيتُم فَقولوا: أَيُّها الآب لِيُقَدَّسِ اسمُكَ لِيأتِ مَلَكوتُكَ. 3 أُرزُقْنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا 4 وأَعْفِنا مِن خَطايانا فإِنَّنا نُعْفي نَحنُ أَيضاً كُلَّ مَن لنا عليه ولا تَترُكْنا نَتَعرَّضُ لِلَّتجرِبَة)). 5 وقالَ لَهم: ((مَن مِنكم يَكونُ لَه صَديقٌ فيَمْضي إِلَيه عِندَ نِصفِ اللَّيل، ويَقولُ له: يا أَخي، أَقرِضني ثَلاثَةَ أَرغِفَة، 6 فقَد قَدِمَ عَلَيَّ صَديقٌ مِن سَفَر، ولَيسَ عِندي ما أُقَدِّمُ لَه، 7 فيُجيبُ ذاك مِنَ الدَّاخلِ: لا تُزعِجْني، فالبابُ مُقفَلٌ وأَولادي معي في الفِراش، فلا يُمكِنُني أَن أَقومَ فأُعطِيَكَ. 8 أَقولُ لَكم: وإِن لم يَقُمْ ويُعطِه لِكونِه صَديقَه، فإِنَّه يَنهَضُ لِلَجاجَتِه، ويُعطيهِ كُلَّ ما يَحتاجُ إِلَيه. 9 ((وإِنَّي أَقولُ لَكم. اِسأَلوا تُعطَوا، اُطلُبوا تَجِدوا، اِقرَعوا يُفتَحْ لَكم. 10 لأَنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ ينال، ومَن يَطلُبُ يَجِد، ومَن يَقرَعُ يُفتَحُ له. 11 فأَيُّ أَبٍ مِنكُم إِذا سأَلَه ابنُه سَمَكَةً أَعطاهُ بَدَلَ السَّمَكَةِ حَيَّة؟ 12 أَو سَأَلَهُ بَيضَةً أَعطاهُ عَقرَباً؟ 13 فإِذا كُنتُم أَنتُمُ الأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعطوا العَطايا الصَّالِحَةَ لأَبنائِكم، فما أَولى أَباكُمُ السَّماوِيَّ بِأَن يهَبَ الرُّوحَ القُدُسَ لِلَّذينَ يسأَلونَه)). يتناول لوقا الإنجيلي تعليم يسوع لتلاميذه حول "الصَّلاة الرَبيَّة " كمثال صلاتهم، لدعوتهم إلى تلاوتها بلَجاجَة ٍ وحبٍ وإيمان، علما أنَّ هذا التعليم يصدر عن اختباره الشخصي. لم يكتفِ يسوع انه علم تلاميذه كيف عليهم أن يصلوا، بل هو نفسه صلَّى (لوقا 11: 1-13)،فأصبحت صلاته الربِّية نموذجا ومقياسًا لكل صلاةبل تحوي كل الصلوات. وما أوفر معانيها وأروعها. فهي تدعونا أن نرى في الله أبانا من دون أن نغض النظر عن القريب والآخر. إنها تدخلنا في قطبي الحياة المسيحية: مجد لله وخلاص البشر، حيث نطلب من الله بعد كشف اسمه القدوس وعمله وملكوته أن يساعدنا في حاجتنا إلى الخبز والمغفرة والتجربة. ويعلق توما الأكويني " الصَلاة الربيِّة هي أكمل الصلوات " بل "هي حقا خلاصة الإنجيل كله" (ترتليانوس الصلاة 1، 6). صلاة يسوع هي صلاة الأخ البكر التي تجمعنا بالآب كأبناء، وهي صلاة الأخوة التي توحِّدنا في الأخوَّة. الأب لويس حزبون - فلسطين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|