الأنبا مكاريوس
وروت لـنا سـيده معـروفه لـدينا:
عن الأنبا مكاريوس في ثاني يوم من أيام يونان الموافق 29 يناير 1991م أتصل بي نيافة الأنبا مكاريوس وطلب منى أن أحضر له ابنة أخي ليعمدها يوم الجمعة وكان مصراً على ذلك، وكنت أنا في اندهاش شديد، وعندما تقابلت معه وقلت له: "لماذا إصرارك يا سيدنا على عمادها يوم الجمعة" فكان رده "يوم الجمعة أصلى في الست العذراء والأحد في مار مرقس وبعدين مع أبى سيفين"، ولم يخطر لنا على بال أنه سيسافر إلى السماء ويصلى هناك. وحدث أيضاً أنني كنت موجودة عند نيافته يوم 14 يناير 1991 وكان مسافر يوم الثلاثاء 15 يناير إلى القاهرة ليصلي عيد الغطاس في دير أبى سيفين فأخذت أترجاه بعدم السفر لأنه في المرة السابقة تعب في الطائرة فقال لي: "خلاص دي آخر مرة ها أسافر فيها، أسافر المرة دي وأسافر مرة تاني بعد 21 يوم ولن أسافر مرة أخرى" وقد كانت نياحته بعد 21 يوم من هذا الحديث، وفي يوم الخميس الموافق 31 يناير كنت موجودة عند نيافته في الصباح وفي المساء حدث لي شيءٍ ما، وطلبت نيافته كي أستشيره، فطلب منى الحضور.. فقلت له أنني كنت عند نيافتك في الصباح.. فقال لي: "انتِ حرة كلها يومين وها أسافر" فقد كان ما قاله.