فقالَ لَه: بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. اِعمَلْ هذا تَحْيَ.
" اِعمَلْ هذا تَحْيَ" فتشير إلى عمل عالم الشريعة على هذا الأسلوب علامة على نيل الحياة الأبدية، لانَّ الذي يُحب الله فوق كل شيء، ويُحب قريبه كنفسه، يكون ممن نشأت في قلبه الحياة الأبدية. وخاطب يسوع عالم الشريعة بكلمات الشريعة تمهيدا لكلمات الإنجيل كما جاء في قول بولس الرسول " فصارَتِ الشَّريعَةُ لَنا حارِسًا يَقودُنا إِلى المسيح لِنُبَرَّرَ بِالإِيمان"(غلاطية 3: 24). وفي الواقع حياة الإيمان تتكوّن من الممارسة المستمرَّة لأعمال المحبة، ولا تبقى على مستوى الكلام. ومن هذا المنطلق، تركز وصية الشريعة على مبدأ الحب الكياني، الحب العامل أو الإيمان العامل بالمحبة، وهذا هو العمل الأساسي الذي يساعد على خلاص الإنسان ونيل الحياة الأبدية. نجد جواب مماثل، حينما سألوا المسيح " ماذا نَعمَلُ لِنَقومَ بِأَعمالِ الله؟ فأَجابَهُم يسوع: عَمَلُ اللهِ أَن تُؤمِنوا بِمَن أَرسَل "(يوحنا 6: 28-29). و" المَحبَّةُ هي كَمالُ الشَّريعة" (رومة 10:13).