فقالَ له: ماذا كُتِبَ في الشَّريعَة؟ كَيفَ تَقرأ؟
"الشَّريعَة" في الأصل اليوناني νόμος، والتعبير العبري תּוֹרָה" (معناها تعليم) فتشير إلى ما ينطبق على المجموعة التشريعية التي ينسبها تقليد العهد القديم إلى موسى النبي. واستناداً إلى هذا المعنى التقليدي في اليهودية، يُطلق العهد الجديد اسم "الشريعة" على النظام كلّه الذي كان هذا التشريع يشكّل الجزء الأساسي فيه (رومة 5: 2)، تمييزاً له عن تدبير النعمة الذي أسَّسه يسوع المسيح (رومة 6: 15، يوحنا ا: 17)، ولو أن العهد الجديد، يتكلم هو أيضاً عن "شريعة المسيح" (غلاطية 6: 2).
ومن هذا المطلق، إن اللاهوت المسيحي يُميِّز بين العهدين بتسميتهما "الشريعة القديمة" و"الشريعة الجديدة". إلا أنه في تغطية مجموع تاريخ الخلاص إجمالاً، يعترف فضلاً عن ذلك بوجود نظام "الشريعة الطبيعية" (رومة 2: 14-15)، الذي يصلح لكل الناس الذين عاشوا أو يعيشون على هامش الشريعتين القديمة والجديدة.