منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 07 - 2022, 04:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

الناموس كلمة الله حاملاً للعهدين



الناموس كلمة الله حاملاً للعهدين

بعض الكلمات الكتابية تصف بوضوح كمال كلمة الرب وشهادات الناموس أنها كامله وتنتشل الإنسان من خطيته وتخلصه:

نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ. شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيماً.(مز 19: 7)

إِذاً النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ.(رو 7: 12)

وبعضها يصف الناموس بأنه لا يبرر ولا يخلص:

لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ.(رو 3: 20)

لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.(غلا 2: 21)

وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا».(غلا 3: 11)

قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ.(غلا 5 : 4)


وبعضها يحل ذلك التناقض الظاهري:

فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ.(رو 7: 14)

وَلَكِنَّ إِسْرَائِيلَ وَهُوَ يَسْعَى فِي أَثَرِ نَامُوسِ الْبِرِّ لَمْ يُدْرِكْ نَامُوسَ الْبِرِّ!لِمَاذَا؟ لأَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لَيْسَ بِالإِيمَانِ بَلْ كَأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. فَإِنَّهُمُ اصْطَدَمُوا بِحَجَرِ الصَّدْمَةِ(رو 9: 31- 32)

توجب علينا أن نفهم جيداً جداً، أن الناموس كان حامل في شكله الخارجي العهد القديم كما تم تعريفه أعلاه بسبب فساد الإنسان[12]، لكنه في جوهره كان يحمل روح العهد الجديد بسبب بر الله[13]، وكان الإختيار للإنسان في التعامل مع الناموس حسب إتجاه قلبه كما أوضح بولس الرسول في رومية 9: 31 – 32 .

فإن كان إتجاه الإنسان يريد أن يحيا لله (يسعي في إثر ناموس البر)، لكن إتجاه قلبه يقتنع بأنه في ذاته قادر علي الإلتزام بالوصية (كأنه أعمال ناموس)، فسنجده تلقائيا دخل في منهج العهد القديم، وإتجاه قلبه يقوده دوماً إلي محاولة تتميم الوصية بذراعة وإثبات قدراته التي يثق بها، فيتحرك بجفاف وحرفية وجهل ناتج من فسادة الذي لا يقر به، وطمعاً في البركات والنعيم وكأن الله صراف بنك السعادة، فيجد الإنسان نفسه غارقاً في الفشل واليأس ففشله يجتلب عليه اللعنات لا البركات (حجر صدمة)، ويختار الإنسان الموت عن الحياة[14].

أما لوكان إتجاه قلب الإنسان يري نفسه فاسد وعاجز ونجس وغير قادر علي الحياة بالكلمة وتبعيتها، ويلقي هذا الإنسان بنفسه وكيانه علي الله مؤمنا بفسادة وبحب الله وقبوله له، يحتضن الله الإنسان ويقتبله ويعطيه قلبا جديداً فيصبح الناموس هو كلمة الحياة التي لهج فيها داود ويصبح باراً[15].

فالحياة كانت كائنة في الوصية القديمة، كانت الشريعة تحوي في أعماقها شخص المسيح الحي، المن المخفي والكنز الحقيقي الذي لا يجده إلا من يبحث عنه بصدق، لذا كان الله صادق حين أعطي كلمة الوصية وقال أنها قريبة لقلبك.


«إِنَّ هَذِهِ الوَصِيَّةَ التِي أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ ليْسَتْ عَسِرَةً عَليْكَ وَلا بَعِيدَةً مِنْكَ.ليْسَتْ هِيَ فِي السَّمَاءِ حَتَّى تَقُول: مَنْ يَصْعَدُ لأَجْلِنَا إِلى السَّمَاءِ وَيَأْخُذُهَا لنَا وَيُسْمِعُنَا إِيَّاهَا لِنَعْمَل بِهَا؟ وَلا هِيَ فِي عَبْرِ البَحْرِ حَتَّى تَقُول: مَنْ يَعْبُرُ لأَجْلِنَا البَحْرَ وَيَأْخُذُهَا لنَا وَيُسْمِعُنَا إِيَّاهَا لِنَعْمَل بِهَا؟ بَلِ الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ جِدّاً فِي فَمِكَ وَفِي قَلبِكَ لِتَعْمَل بِهَا.«اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلتُ اليَوْمَ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالخَيْرَ وَالمَوْتَ وَالشَّرَّ. (تث 30: 11 – 15)

وهذا السر المخفي الذي أودعه الله عن شخص المسيح كلمة الله الكائن في الناموس كشفه بولس بوضوح[16]

لأَنَّ مُوسَى يَكْتُبُ فِي الْبِرِّ الَّذِي بِالنَّامُوسِ: «إِنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا».وَأَمَّا الْبِرُّ الَّذِي بِالإِيمَانِ فَيَقُولُ هَكَذَا: «لاَ تَقُلْ فِي قَلْبِكَ مَنْ يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ؟» (أَيْ لِيُحْدِرَ الْمَسِيحَ)أَوْ «مَنْ يَهْبِطُ إِلَى الْهَاوِيَةِ؟» (أَيْ لِيُصْعِدَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ)لَكِنْ مَاذَا يَقُولُ؟ «اَلْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ» (أَيْ كَلِمَةُ الإِيمَانِ الَّتِي نَكْرِزُ بِهَا)لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ.(رو 10: 6 – 09)

كما نري، الرب لم يخدع الشعب بناموس مائت لا يخلص، بل كلمة الله كائنة منذ الأزل وقادرة أن تخلص من قلبه يريد أن يتبعها فيجد المسيح قائم من الأموات يغمره بالحياة الجديدة الكائنة في شخصه منذ الأزل[17].

أُشْهِدُ عَليْكُمُ اليَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلتُ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالمَوْتَ (الحياة المخفية في تبعية القلب للكلمة والموت الظاهر في التبعية المتكلة علي ذات الإنسان لا الله). البَرَكَةَ وَاللعْنَةَ. فَاخْتَرِ الحَيَاةَ (العهد الجديد) لِتَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ (تث 30: 19)

قد يعاند الإنسان ويكمل في طريق الأعمال، فيتحول لذلك الفريسي المدقق في الأمور من الخارج، والمملؤ نجاسة من الداخل، أو يعلن يأسه ويعترف بفشله في تحقيق الناموس، وهنا ينفتح أمام الإنسان أبواب العهد الجديد، ويستعلن للإنسان الهدف الكائن من الناموس، فهو مؤدبنا للمسيح (غل 3 : 24). أي أن الناموس حسب فكر الإنسان الطبيعي الذي يتوهم أنه قادر علي أن يحيا البر بذاعه، أثبت للإنسان أنه فاشل، وقاده للإيمان بحقيقية أنه فاسدة، وللبحث عن شخص المسيح ليخلصه، والإيمان بشخص ذلك المخلص[18].
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ارسل الله ابنه مولود تحت الناموس من امرأة ليخلص من هم تحت الناموس
الأول هو من استلم الناموس وعصاه، والثاني من لم يستلم الناموس وأخطأ
كل إنسان تحت الناموس يهاب موسى، لكنه متى انطلق من الناموس
أيها الإله كلمة الأب الفاعل في الناموس
حَمل الله ما أجودك حاملاً في جسدك خطية وخطايا قديسيك


الساعة الآن 07:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024