التوبة التي من القلب، هي التي تستمر.
أما التوبة التي هي مجرد وعود من اللسان، فلا تبقى طويلًا،
مادام القلب في الداخل لم تدخله محبة الله، ولم يكره الخطية بعد..
لذلك فإن البعد عن التوبة، يعتبره الكتاب قساوة قلب.
وفى ذلك يقول القديس بولس الرسول:
"إن سمعتم صوته، فلا تقسوا قلوبكم" (عب7:3،8).
وتتكرر هذه العبارة ثلاث مرات في نفس المناسبة،
كما في (عب15:3) (عب7:4)..
ذلك لأن القلب القاسي الخالي من مشاعر الحب نحو الله،
لا تكون فيه أية استعدادات لقبول عمل الله فيه،
ولا أية استجابة لشركة الروح.