رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وقالَ لَهم: الحَصادُ كثيرٌ ولكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون، فاسأَلوا رَبَّ الحَصَاد أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إلى حَصادِه "فاسأَلوا رَبَّ الحَصَاد" فتشير إلى اختيار المدعوِّين الذين يأتون بالصلاة أولا، فالصلاة هي خير الوسائل لانتشار إنجيله، لانَّ الرب نفسه هو الذي يُبذر، وهو أيضًا الذي يحصد، فبدونه يحسبون كلا شيء، إذ يقول: " بِمَعزِلٍ عَنِّي لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا شيئاً" (يوحنا 15: 5). وتعلق القدّيسة تيريزا الطفل يسوع والوجه الأقدس " أليس الرّب يسوع قادرٌ على كلّ شيء؟ أليست المخلوقات لمن خلقها؟ فلماذا قال الرّب يسوع إذًا: "اسأَلوا رَبَّ الحَصَاد أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِه"؟ لماذا؟ ذلك لأنّ الرّب يسوع يحبّنا حبًّا يفوق الإدراك لدرجة أنّه يريدنا أن نشاركه في خلاص النفوس. لا يريد أن يعمل شيئًا من دوننا "(الرسالة 135). أكَّد يسوع للتلاميذ أن الكرازة هي من صميم عمله هو. فهو الذي عيَّنهم، وهو الذي يُسندهم بإرسال فعله يعملون معه لحساب حصاده؛ ويُعلق القديس أوغسطينوس "الرب نفسه هو الذي يبذر، إذ كان (ساكنا) في الرسل، وهو أيضًا الذي يحصد، فبدونه يحسبون كلا شيء". ويُشرك يسوع تلاميذه بالصلاة ورسالة التبشير في الحصاد (الدينونة) (متى 9: 37). فالصلاة ضرورية كي يرسل الرب عملة إلى حصاده. ويعلق القدّيس منصور دي بول " إنّ الكنيسة تُقارَن بموسم حصاد كبير يتطلّب عمّالاً ولكن ليس أي عمّال، إنّما عمّال يعملون" (إرشادات روحيّة للمرسلين). والدينونة تطبق هنا على زمن يسوع. لان ملكوت الله قد أتى (متى 3: 2) عن طريق الخدمة الرسولية التي قام بها يسوع وتلاميذه (متى 10: 15). فهل نصلي لكي يرسل الرب عددًا كافيًا لحمل الرسالة؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|