ما معنى حمل التلميذ صليبه؟
يعلمنا يسوع أنَّ صليبه يوحّد بين مصيره ومصير تلميذه.
"مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني " (متى 16: 24).
ويتطلب حمل الصليب الاستسلام الكامل لله والاستعداد الكامل لمواجهة أي شيء حتى الالم والموت من اجل يسوع المسيح بحيث يكون هو مركز حياتنا.
"من حَفِظَ حياتَه يَفقِدُها، ومَن فَقَدَ حَياتَه في سبيلي يَحفَظُها (متى 10: 39). فالتمسك بهذه الحياة يجعلنا ان نخسر المسيح، وعدم التمسك بهذه الحياة واطماعها يُحرِّرنا لكي نتبع المسيح ونرث الحياة الأبدية (متى 16: 25).
وفي هذا الصدد يقول الاسقف اللاهوتي ثيودورس المصّيصي (428) "لا تدعوا الصليب يخيفكم، يقول الربّ يسوع، ولا تدعوه يُشَكِّكُم في أقوالي" (شرح لإنجيل القدّيس يوحنّا).
فالصليب علامة موت التلميذ عن ذاته وعن العالم وعن علاقاته الطبيعية.