ومَن لم يَحمِلْ صَليبَه ويَتبَعْني، فلَيسَ أَهْلاً لي.
هذه الكلمات تُمثل أساس تعليم بولس الرسول عن اتحاد المؤمن بصليب المسيح "فما أَنا أَحْيا بَعدَ ذلِك، بلِ المسيحُ يَحْيا فِيَّ. وإِذا كُنتُ أَحْيا الآنَ حَياةً بَشَرِيَّة، فإِنِّي أَحْياها في الإِيمانِ بِابنِ اللهِ الَّذي أَحبَّني وجادَ بِنَفْسِه مِن أًجْلي (غلاطية 2: 20).
والعجيب أن من يقبل الصليب يملأه الله فرحاً على الأرض كما حدث مع الرسل الاوائل في بدء تاريخ الكنيسة "دَعَا المجلس اليهودي الرُّسُلَ فضَرَبوهم بِالعِصِيّ ونَهَوهُم عنِ الكَلامِ على اسمِ يسوع، ثُمَّ أَخلَوا سَبيلَهم. أمَّا هَم فانصَرَفوا مِنَ المَجلِسِ فَرِحين بِأَنَّهم وُجِدوا أَهلاً لأَن يُهانوا مِن أَجْلِ الاسْم " (اعمال الرسل 5: 40-41)، ومن يقبل الصليب ينال أيضا مجداً في السماء كما جاء في تعليم بولس الرسول " لأَنَّنا، إِذا شارَكْناه في آلامِه، نُشارِكُه في مَجْدِه أَيضًا" (رومة (8: 17).