رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَن كانَ أَبوه أو أُمُّه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي. ومَن كانَ ابنُه أَوِ ابنَتُه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي. تشير عبارة "مَن كانَ أَبوه أو أُمُّه أَحَبَّ " الى تعبير يبدو أنّه يضع تناقض بين علاقات العائلة وإتّباع يسوع؛ لكن يتضَّح لنا ان هذه الآية لا تجيز لنا إهمال واجبنا تجاه والدينا، بل ركز يسوع في أكثر من مرَّة على واجب محبة الوالدين (مرقس 7: 11)، وهي وصية من وصايا الله العشر التي تقضي بما للوالدين من حقوق على الأولاد (لوقا 18: 20، خروج 20: 12). ولكن ما تعنيه هذه الآية هو ضرورة اتخاذ القرارات في حياتنا من خلال اختيارنا لله، لان إتباع يسوع والايمان به يمكن ان يثير في بعض الأحيان مقاومة من قِبل من هم قريبون منا، وهنا يطلب منا يسوع تفضيله على غيره حيث يجب ان يكون حب المسيح قبل حب الأبناء لوالديهم. فمحبة الله تأتي في الدرجة الأولى ومحبة الوالدين ورابطة الدم والاسرة تأتي في الدرجة الثانية. بمعنى انه يتوجب على الانسان ان يحب أوّلاً الرّبّ يسوع المسيح! ومن خلال الرّبّ يسوع المسيح يُمكن المرء ان يُحبّ والديه واهله والآخرين؛ ومن دون المسيح يحبّ المرء نفسه في الآخرين؛ ولا يحبّ الآخرين لذواتهم؛ تبدأ المحبة عموديًّا بين الإنسان وربّه؛ ومن ثمّ، تنزل، بالله، إلى الآخرين. كما هو التّعبير المستعمَل في كنيستنا، نحن نحبّ الآخرين في المسيح |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|