يشكل لقاء يسوع مع المرأة الكنعانية
هي المواظبة على حياة الصلاة المستمرة من أجل خلاص الذات وربح الاخرين الأقرباء والاحباء الذين تربطنا بهم صلات قرابة وحتى من لا توجد معهم أي قرابة. إن انسحاق هذه المرأة أمام المسيح هو عبرة لنا لننال القبول أمام الرب كما جاء في نبوءة أشعيا: "أَسكُنُ ومع المُنسَحِقِ والمُتَواضِعِ الرُّوح لِأُحيِيَ أَرْواحَ المتواضِعين وأُحيِيَ قُلوبَ المُنسَحِقين" (أشعيا 57: 15)؛ وبالتالي أصبحت المرأة الكنعانية بصلاتها خير مثال لشفاعة القديسين. إنّ شفاعة القدّيسين تكون ضمن وساطة المسيح الإنسان بين الله والنّاس لأنّ عنده وحده الطّبيعتَين الإلهيّة والبشريّة. فهو الوسيط بين الله والانسان، ولا مانع من وسطاء بيننا وبين يسوع كما اشارت المرأة الكنعانية في شفاعتها لابنتها عند يسوع: "رُحْماكَ يا ربّ! يا ابنَ داود، إِنَّ ابنَتي يَتَخَبَّطُها الشَّيطانُ تَخَبُّطاً شديداً" (متى 15: 22)، وكما اشارت القصة في دور الرسل في الوساطة بين يسوع وبين المرأة الكنعانية. وأشار سابق يسوع الى شفاعة مريم العذراء لأهل عرس قانا الجليل (يوحنا 2: 3).