أن الأولوية والسلطان الأعظم هما للحبر الروماني.
بنى السيّد المسيح كنيسته على بطرس وحده، وإليه عهد برعاية خرافه، وإن كان فوَّض بعد قيامته للرسل سلطاناً مثل الذي أعطاه لبطرس. الكنيسة الكاثوليكية استندت إلى قول المسيح لبطرس "أَنتَ صَخرٌ وعلى الصَّخرِ هذا سَأَبني كَنيسَتي" وبنت عليها تعاليمها القائل بأن خلفاء بطرس هم من يرثون الرئاسة، ويعلق البابا إنّوقنطيوس الثالث (بابا روما من 1198 إلى 1216) " لقد طلب الربّ من بطرس الإيمان عندما أودعه مفاتيح ملكوت السماوات والمحبّة عندما أودعه خرافه. وعلى صخرة الإيمان هذه بُنيت الكنيسة. لقد نال بطرس بهذا شرفين: لقد أصبح أساس الكنيسة ورئيسها " (العظة رقم 21). ويكفل بطرس استمرارية التواصل بين يسوع كما عاش على الأرض، والجماعة الكنسية، إذ صار بطرس وكيلا ونائبا عن المسيح على الكنيسة، فكان له سلطان شرعي لا ينفصل عن سلطان الاثني عشر (متى 18: 18)، لكن يفوقهم كافة.