بفضل النعمة المرتبطة باسمه الجديد "صخر" الذي يعبّر عن المهمّة المعينة له، يشترك سمعان بطرس في هذه الصفات التي يُنسبها الكتاب المقدس الى الله ومسيحيه، الا وهي الصلابة التي تدوم والأمانة التي لا تتزعزع. وهذا ما يُبين مركزه الفريد.
ولا يرجع اختيار بطرس الى شخصيته، إنما على الرسالة التي عهد المسيح إليه بها، والتي تمَّمها في الأمانة والحب (يوحنا 21: 15-17).
ويعلق البابا القدّيس لاون الكبير "اختار الرّب يسوع المسيح بطرس ليسهر على نداءات الشعوب كلّها، وعلى قيادة الرسل وآباء الكنيسة أجمعين. أنه قائدٌ بشخصه في حين أنّ الرّب يسوع المسيح يقودهم أيضًا بصفته الرأس"(العظة الرابعة في ذكرى سيامته). فالكنيسة تستطيع ان تعتمد على صلابة إيمان بطرس الذي يقوم بمهمة رئيسية فيها.