فأَجابَه يسوع: طوبى لَكَ يا سِمعانَ بْنَ يونا،
فلَيسَ اللَّحمُ والدَّمُ كشَفا لكَ هذا، بل أَبي الَّذي في السَّمَوات.
تشير عبارة "طوبى لَكَ" الى تهنئة يسوع لبطرس لأجل اعترافه بالإيمان به، أنه المسيح ابن الله؛ وهذا الايمان هو بفضل الله الذي أظهر له نعمة سامية ليقر بذلك. وهذا ما قاله بولس الرسول " ولا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَقول: ((يَسوعُ رَبٌّ)) إِلاَّ بِإِلهامٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس. (1 قورنتس 12: 3).
ويعلق البابا لاون الكبير "طوبى لك، يا بطرس لأنّ أبي هو الذي علّمك؛ فلم تضللّك الأفكار الأرضيّة، بل تكفّل الوحي السماوي بتعليمك" "(العظة الرابعة في ذكرى سيامته). وهذا الإيمان اساس ملكوت المسيح.
ويُعلق القديس هيلاريوس أسقف بواتيه "طوبى لذاك الذي يُمدَح لإدراكه وفهمه الذي فوق الرؤيا بالعيون البشريّة، وصار مستحقًا أن يكون أول من اعترف بلاهوت المسيح".
ولم يكن تطويب يسوع مقصورا على بطرس وحده، بل كان له أولا ثم لكل التلاميذ، لان سؤال المسيح كان للاثني عشر، وكان جواب بطرس عن نفسه وعن بقية الرسل.