رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذا رفض المخطئ ارشاد الكنيسة، عندئذٍ يتحملُ مسؤولية قراره، إذ يضع نفسه خارج الجماعة برفضه المتصلب. عندئذٍ تعتبره الكنيسة كالوثني والعشار، وهذا موقف قوي وقاسٍ جداً، إذ أن اليهود في عقلية ذلك الزمان كانوا يحتقرون الوثنيين لأنهم "يقتفون الباطل"(ارميا 2: 2-5) ولا يتفقون مع الايمان الذي ينتظره الله من ذويه (2 مكابين 6: 18) كما أنهم كانوا يحتقرون العشارين ووصفوهم بالقسوة والظلم فمنعهم الشعب من دخول هيكله او مجامعه ومن الاشتراك في الصلاة والحفلات (لوقا 3: 12). وهكذا كانت الكنيسة تمنع الخاطئ العنيد من شركتها والاشتراك في الأسرار. وامثلة لذلك موجودة في تعليم بولس الرسول "كَتَبتُ إِلَيكُم أَلاَّ تُخالِطوا مَن يُدْعى أَخًا وهو زانٍ أَو جَشِعٌ أَو عابِدُ أَوثان أَو شَتَّامٌ أَو سِكِّيرٌ أَو سَرَّاق. بل لا تُؤاكِلوا مِثْلَ هذا الرَّجُل " (1 قورنتس 5: 11). ولا يُمكن اعتباره "كالوثني والجابي" الاّ بعد تجربة كل الطرق لإرجاع الخاطئ. عندئذٍ يصبح خارج الكنيسة فلا يعود للكنيسة من سلطة عليه. هذا هو أساس الحرم التي تضرب بها الكنيسة خاصة الخيانة تجاه الله (تثنية الاشتراع 13: 13-18). ان الخاطئ العنيد يُفصل من الشركة المسيحية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|