يدعوه يسوع أيضا بِناء، حيث أن كل حجارة فيه تتماشى مع الحجارة التالية حتى يصبح البناء كاملا:
فاقتَرِبوا مِنَ الرَّبِّ، فهوَ الحَجَرُ الحَيُّ المَرفوضُ عِندَ النّاسِ، المُختارُ الكريمُ عِندَ اللهِ. وأنتُم أيضًا حِجارَةٌ حَيَّةٌ في بِناءِ مَسكِنٍ رُوحِيٍّ، فكونوا كَهَنوتًا وقَدِّموا ذَبائِحَ روحِيَّةً يَقبَلُها اللهُ بِيَسوعَ المَسيحِ. فالكِتابُ يَقولُ: «ها أنا أضَعُ في صِهيونَ حجَرَ زاويَةٍ كريمًا مُختارًا، فمَنْ آمَنَ بِه لا يَخيبُ». فهوَ كريمٌ لكُم أنتُمُ المُؤْمِنينَ. أمَّا لِغَيرِ المُؤْمِنينَ، فَهوَ «الحَجَرُ الّذي رفَضَهُ البَنّاؤونَ وصارَ رَأْسَ الزّاويَةِ»، وهوَ «حَجَرُ عَثرةٍ وصَخرَةُ سُقوطٍ». وهُم يَعثِرونَ لأنَّهُم لا يُؤمِنونَ بِكلِمَةِ اللهِ: هذا هوَ مَصيرُهُم! أمَّا أنتُم فَنَسلٌ مُختارٌ وكَهَنوتٌ مُلوكِيٌّ وأُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ وشَعبٌ اقتَناهُ اللهُ لإعلانِ فَضائِلِهِ، وهوَ الّذي دَعاكُم مِنَ الظُّلمَةِ إلى نورِهِ العَجيبِ. وما كُنتُم شَعبًا مِنْ قَبلُ، وأمَّا اليومَ فأنتُم شَعبُ اللهِ. كُنتُم لا تَنالونَ رَحمَةَ اللهِ، وأمَّا الآنَ فنِلتُموها. وأطلُبُ إلَيكُم، أيُّها الأحِبّاءُ، وأنتُم ضُيوفٌ غُرَباءُ في هذا العالَمِ، أنْ تَمتَنِعوا عَنْ شَهَواتِ الجَسَدِ، فهِيَ تُحارِبُ النَّفسَ. ولتكُنْ سيرَتُكُم بَينَ الأُمَمِ سِيرَةً حسَنَةً حتّى إذا اتَّهَموكُم بِأنَّكُم أشرارٌ، نَظروا إلى أعمالِكُمُ الصّالِحَةِ فمَجَّدوا اللهَ يومَ يتفقَّدُهُم. (1بطرس 2: 4- 12).
كما يدعوه السيد المسيح قطيعه الصغير، حيث يحب الكل بعضهم بعضا، وحيث يرعى كل فرد فيهم الآخرين وحيث يرعى الجميع كل فرد فيهم. وعندما ندرك أننا مجاهدون في سبيل المستقبل، فلابد للأرض أن تشرق عن طريقنا. ونعلم بما نؤمن به. لذلك نشهد لما نؤمن به؛ وبالتالي، نعيش بحسب ما نؤمن به. وهكذا يجيء ملكوت الله إلى الزمان الحاضر. ويجيء الآن مثلما سوف يجيء في المستقبل.