الكلمات الاسترشادية (مفتاح المزمور):
1. "طوبى" Ashre: ترتبط هذه الكلمة بسلوك الإنسان الطريق المستقيم خلال حياته اليومية. تتكرر هذه الكلمة 45 مرة في النص العبري، منها 26 مرة في سفر المزامير و12 مرة في الأسفار الأخرى الحكمية. يختلف هذا التطويب عن البركة berakah الكهنوتية المضادة للعنة.
الإنسان المطوّب يخاف الله (مز 112: 1؛ أم 28: 14؛ 20: 7)، ويهتم بالفقراء (مز 41: 1؛ أم 14: 21) ويتبع إرشادات الله.
* خلق الله الإنسان لكي يشاركه تطويبه؛ أقامه كائنًا حيًا كاملًا عاقلًا ذا إدراك، لكي تمكنه هذه المنافع (الإلهية) من الأبدية[58].
القديس هيلاري أسقف بوايتيه
* [الله مصدر تطويبنا الداخلي]:
إن كان الذين يُجلَدون هم أكثر تطويبًا من الجالدين، والذين في ضيقة بيننا أكثر تطويبًا من الذين بلا ضيقة وهم خارج الإيمان المسيحي، والحزانى أكثر تطويبًا من الذين هم في تنعم، فأي مصدر إذًا للضيق عندنا؟ ربما لهذا أقول لا يوجد إنسان سعيد ما لم يعش حسب (إرادة) الله؛ فقد قيل "طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار" [1].
"طوبى للرجل الذي تؤدبه يا رب وتعلمه من شريعتك" (مز 94: 12).
"طوبى للكاملين طريقًا" (مز 119: 1).
"طوبى لجميع المتكلين عليك" (مز 2: 13).
"طوبى للأمة التي الرب إلهها" (مز 33: 12).
"طوبى للذي نفسه لا تدين" (ابن سيراخ 14: 2).
"طوبى للرجل المتقى (الخائف) الرب" (مز 112: 1).
"طوبى للحزانى... طوبى للمساكين... طوبى للودعاء... طوبى لصانعي السلام... طوبى لكم إذا اضطهدوكم من أجل البر" (مت 5: 3-10).
مطلوب منا أن تكون مخافة الله هي الأساس في كل ما نفعله أو نحتمله[59].
*بالحقيقة علامة (تمتعنا) بالطوباوية العميقة وبالصلاح الفريد هو الاستمرار في تعلم الحب وتعليمه للغير، هذا الذي به نلتصق بالرب فنتأمل فيه كل أيام حياتنا، ليلًا ونهارًا كقول المرتل، ونقوت أنفسنا التي تجوع بِنَهَمٍ إلى البر وتعَطُّشٍ إليه، باجترارها هذا الطعام السماوي[60].