لنصغي أخيراً الى دعوة البابا فرنسيس: إنّ الربّ لا يتعب أبدًا من الغفران: نحن من نتعب من أن نسأله الغفران. وهو يدعونا ان نغفر "سبعين مرّة سبع مرّات" (متى 18: 22)، ولكن "كم يبدو لنا صعبا أن نغفر أحيانا! ومع ذلك، فالمغفرة هي الأداة التي وضعت بين يدينا الضعيفتين لنبلغ الى راحة القلب. ان التخلي عن الحقد والغضب والعنف والانتقام هي الشروط الضرورية لنعيش سعداء". وقد أشار غبطة البطريرك ميشيل صباح الى أهمية المغفرة في كتابه الأخير "خواطر يومية من القدس: "كم نحن، خاصة العائلات المسيحية، نحتاج الى المغفرة، كم نحن بحاجة لأن يسامح أحدنا الآخر، وعلاوة على اهمية فعل المغفرة للآخر، فان للمغفرة مردود ايجابي ذاتي على منفذ المغفرة، فيقول غبطته في ذلك "المغفرة هي تنقية للنفس، وراحة لها، وقوة الطمأنينة والصفاء في النفس". المغفرة هي قوة تُقيمنا إلى حياة جديدة وتبعث الشجاعة اللازمة للتطلع نحو المستقبل برجاء.