رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعداء الروح القدس- مساواته للآب من يقدر إذاً أن يرثي للذين يزدرون بمرتبة الروح القدس؟ الذين يعملون كلّ شيء لكي ينزعوا عن الروح الإلهي مرتبته الإلهية ويجعلوه من المخلوقات. وأودّ أن أسألهم لماذا إلى هذا الحدّ تحاربون الروحَ القدس بل خلاصنا. الا تريدون أن تفهموا كلام المخلّص لتلاميذه: "إذهبوا وعلّموا كلّ الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (متى 19:28) ألم تروا في ذلك مساواة في الكرامة بين الأقانيم الثلاثة؟ بل انسجاماً تاماً لأن الثالوث القدّوس غير منقسم. ألا تعلمون أن الذي يحاول أن يغيّر شيئاً في أوامر الملك الأرضي يُعاقب بقسوة؟ كيف إذا نستطيع أن نسامح أولئك الذين يحاولون أن يشوّهوا أقوال مخلّص الكلّ، الملك السماوي ولا يريدون أن يسمعوا بولس يصرخ: "ما لم ترَ عين ولم تسمع به اذنٌ ولم يخطر على بال إنسان ما أعدّه الله للذين يحبّونه" (1كور 9:2) كيف نستطيع إذاً يا بولس أن نعرف هذه الأشياء كلّها؟ إن الرسول بعد قليل يُجيب: "فأعلنه الله بروحه لأن الروح يفحص كلّ شيء حتى أعماق الله" (1 كور 10:2) هذا كلّه قاله الرسول لكي يُبيّن قوّة الروح القدس العظيمة ومساواته للآب والابن في الجوهر والقوّة. ثم يريد أن يوضح تعليمه بأمثال من الحياة البشريّة اليومية فيًضيف: "لأن مَن من الناس يعرف أمور الإنسان إلاّ روح الإنسان الذي فيه. هكذا أيضاً أمور الله لا يعرفها أحدٌ إلاّ روح الله" (1كور 11:2) هذا كلّه أمرٌ عظيمٌ هام كافٍ ليبيّن مرتبة الروح القدس. لقد أعطانا الرسول مثلاً وقال لا يستطيع إنسان أن يعرف ما في فكر الآخر هكذا فإن الروح القدس وقال لا يستطيع إنسان أن يعرف ما في فكر الآخر هكذا فإن الروح القدس وحده يستطيع أن يعرف خصائص الله. ومع ذلك كلّه لم يقتنع أولئك الذين يحاربون الروح القدس ويُنزلون من شأنه ليضعوه في مصفّ المخلوقات. لكن لنقبل نحن العقائد الإلهية كإعلان إلهي ونقدّم للربّ التمجيد اللائق مظهرين إيماناً صحيحاً ومتّبعين الحقيقة بدقّة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|