منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 06 - 2022, 12:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,034

لِيَفْرَحْ إِسْرَائِيلُ بِخَالِقِه لِيَبْتَهِجْ بَنُو صِهْيَوْنَ بِمَلِكِهِمْ




لِيَفْرَحْ إِسْرَائِيلُ بِخَالِقِه.
لِيَبْتَهِجْ بَنُو صِهْيَوْنَ بِمَلِكِهِمْ .

من أعظم النعم التي يتمتع بها المؤمن كعضوٍ في جماعة الأتقياء (خائفي الرب) أن يتهلل بالرب خالقه، الذي يقيم مملكته فيه. إن كان الرب قد أوجدنا من العدم، فإنه لا يستخف بخليقته، بل يقيم ملكوته فينا، لذا نبتهج بملكنا الساكن فينا.
إذ يتمتع المؤمن بالميثاق الجديد خلال الصليب، يصير بالحق إسرائيل الجديد المتهلل بخالقه المخلص، ويبتهج بذاك الذي ملك على خشبة، وضمه إلي صهيون السماوية. تتحول حياته إلي عيدٍ لا ينقطع، وتصير لغته هي البهجة والفرح بالله، حيث لا يستطيع أحد أو أمر ما أن ينزع فرحه منه.
لا تكف الكنيسة عن أن تقدم المجد لذاك الخالق واهب الوجود والحياة ومصدر كل بركة، يملك لا ليسيطر، وإنما بمُلكه يهب مؤمنيه الحياة الملوكية، ويفيض عليهم بفرحه الإلهي. تتهلل بخالقها وملكها، الذي يحكم بناموس الحب، ويهبها صلاحه وحكمته وبرَّه، فتنسي ضيقها ومتاعبها. يقول النبي: "لا تخافي لأنك لا تخزين... فإنك تنسين خزي صباكِ، وعار ترملكِ لا تذكرينه بعد، لأن بعلكِ هو صانعكِ، رب الجنود اسمه، ووليكِ قدوس إسرائيل، إله كل الأرض يًُدعى" (إش 54: 4-5).
* سبيل المؤمنين أن يؤلفوا اجتماعًا بائتلاف والتئام عمومي، ويسبحوا الرب بالمحبة وابتهاج وفرح روحي. لذلك كتب الرسول: "غير تاركين اجتماعنا كما لقومٍ عادة، بل واعظين بعضنا بعضًا" (عب 10: 25).
الأب أنسيمُس الأورشليمي

* ما هو "إسرائيل". "رؤية الله". من يرى الله يفرح به، ذاك الذي خلقه...
قلنا إننا ننتمي لكنيسة القديسين، فهل بالفعل نحن نرى الله؟ وكيف نكون إسرائيل إن كنا لا نراه؟
توجد بصيرة تخص الزمان الحاضر، وستوجد بصيرة أخرى تخص (الحياة) العتيدة. البصيرة التي لنا الآن هي بالإيمان، أما البصيرة التي ستكون فيما بعد فهي في الواقع. إن كنا نؤمن نرى؛ وإن كنا نرى فمن نرى؟ الله! اسألوا يوحنا: "الله محبة" (1 يو 4: 16). لنبارك اسمه القدوس، ونفرح بالله، وذلك بالفرح بالحب.
من له الحب، لماذا نرسله بعيدًا ليرى الله؟ ليتطلع إلى ضميره، ففيه يرى الله!
"ليبتهج بنو صهيون بملكهم". أبناء الكنيسة هم إسرائيل. فإن صهيون بالحقيقة كانت مدينة قد سقطت، وفي وسط خرائبها يسكن قديسون حسب الجسد. أما صهيون الحقيقية، أورشليم الحقيقية (صهيون أو أورشليم هما واحد) هي أبدية في السماويات (2 كو 5: 1)، وهي أمنا (غل 4: 26). هذه التي ولدتنا، كنيسة القديسين، تقوتنا، وهي التي في نصيب من رحلتنا، تجعلنا نسكن في السماء جزئيًا.
جزئيًا، إذ نسكن في السماء التي هي نعيم الملائكة، وجزئيًا، إذ نجول في هذا العالم رجاء الأبرار.
عن الجزء الأول يقال: "المجد لله في الأعالي" وعن الآخر: "وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة" (لو 2: 14).
ليت أولئك الذين في هذه الحياة يتنهدون، ويشتاقون إلى وطنهم، ويجرون إليه بالحب، وليس بأقدامهم الجسدية.
ليتهم لا يبحثون عن سفنٍ، بل عن أجنحة! ليتمسكوا بجناحي الحب. ما هما جناحا الحب؟ محبة الله ومحبة القريب.
الآن نحن رحلّ؛ نئن ونتنهد.
لقد وصلت إلينا رسالة من وطننا، نقرأها إليكم: "ليبتهج بنو صهيون بملكهم". ابن الله الذي خلقنا صار واحدًا منا، وهو يحكمنا بكونه ملكنا، لأنه هو خالقنا الذي جبلنا...
لم يجد في الإنسان شيئًا طاهرًا له ليقدمه عن الإنسان، فقدم نفسه ذبيحة طاهرة، ذبيحة سعيدة، ذبيحة حقيقية، تُقدم بلا عيب.
قدم ليس ما أعطيناه نحن؛ بل بالحري قدم ما أخذه منا، وقدمه طاهرًا. فقد أخذ منا جسدًا، قدمه. أين أخذه؟ في رحم العذراء مريم، ليقدمه طاهرًا عنا نحن غير الطاهرين. إنه ملكنا وكاهننا، فلنفرح به.
القديس أغسطينوس

* "ليفرح إسرائيل بخالقه. إنه يقدم حسابًا عامًا قبل الإشارة إلى الإحسانات الفردية، وكأنه يحث على هذه النقطة بما أضافه: اشكروا الله الذي جاء بكم إلى الوجود حينما لم تكونوا موجودين، ونفخ فيكم نسمة الحياة. هذا أيضًا فوق الكل ليس بالأمر الهين من الإحسان.
هنا يُظهر أمرًا أكثر أهمية، فهو لا يشير فقط إلى الخلقة، إنما يُلقي ضوءًا قويًا على العلاقة به، بالتعبير عما في نفسه هكذا، إنه يأمر بالشكر، ليس لأنه خلقهم فحسب، وإنما جعلهم أيضًا شعبه. ألا ترون كيف أنه بتوحيدهم معًا، وربطهم بالله، يريد منهم لا أن يشكروا فحسب، وإنما يشكروا برضا وفرحٍ، ويريد أن يُلهب عقولهم؛ هذا قد جعله مفهومًا ضمنيًا بالقول: "ليبتهج" [2]...
"ليبتهج بنو صهيون بملكهم" [2]... هنا يضيف "بملكهم"، ليظهر هذا، أنه كان ملكهم، لا على أساس الخلقة فحسب، وإنما على أساس العلاقة (بينهم وبينه) أيضًا.


القديس يوحنا الذهبي الفم

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بِسَبَبِ الْمِدْيَانِيِّينَ عَمِلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ لأَنْفُسِهِمِ الْكُهُوفَ
سفر الخروج 16 : 3 وَقَالَ لَهُمَا بَنُو إِسْرَائِيلَ: «لَيْتَنَا مُتْنَا بِيَدِ الرَّبِّ فِي أَرْضِ
سفر اخبار الايام الثاني 35 : 17 وَعَمِلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْمَوْجُودُونَ الْفِصْحَ
سفر حزقيال 4: 13 وَقَالَ الرَّبُّ: «هكَذَا يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ
سفر هوشع 3: 5 بَعْدَ ذلِكَ يَعُودُ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَيَطْلُبُونَ الرَّبَّ إِلهَهُمْ


الساعة الآن 11:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024