رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في أحد الثالوث الأقدس، وهو الأحد الثاني في زمن العنصرة، تضع أمّنا الكنيسة بين أيدينا نصّين من رسالة مار بولس الى أهل روما (الفصل 11) ومن إنجيل متّى (الفصل 28). • في الرّسالة، نجد أنّ مار بولس، الّذي اختبر حكمة الرومانيين وفكرهم، يوبّخهم على روح الاستعلاء بفكرهم. فحكمتهم هي على مستوًى محض بشريّ. أمّا تفكير وحكمة الله فهما على مستوًى آخر ونحن اليوم لا نقلّ حكمةً عن الرومان ولا تفكيرنا يقلّ عن تفكير الرومان. فمار بولس الّذي وجّه رسالته الى أهل روما، يوجّهها الينا اليوم وفي طيّاتها فحوى المثل الشهير: "يا من تدّعي العلم، علمت شيئاً وغابت عنك أشياء". • أمّا الإنجيل فهو إنجيل الإرسال أي إطلاق الرسل للبشارة والتلمذة والصّيد فبعد عطيّة الرّوح القدس يأتي دور الإرسال للتلمذة والعماد أي لمسحنة الأرض. فليسأل كل واحد منّا نفسه من خلال هاتين القراءتين: هل سلّمت أمري لله ولحكمته ليفعل بي ما يشاء؟ وماذا أفعل برسالتي وكرازتي وماذا أفعل لمسحنة الأرض وبالتالي لاكتمال الملكوت؟ صلاة ::: أيّها الثّالوث االأقدس، الآب والإبن والروح القدس، المتساوي في الجوهر، قوّنا في جهادنا لتحقيق رسالتنا في هذا العالم، لأنّك وحدك الصالح وطويل الأناة، وكثير الرأفة... إغفر لنا آثامنا، نحن الخطأة وتعطّف علينا، أنر عقولنا، إفتح أفواهنا لتنشد تمجيدك... أنر عيوننا وعقولنا فندرك الطريق الموصل إليك فنمجّد عزّتك، ونفهّم وصاياك، ونصنع مشيئتك، ونرتّل لك باعتراف قلب، ونسبّح اسمك الكلّيّ قدسه، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآنَ وكلّ أوانٍ، وإلى دهر الدّاهرين. آمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|