رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف أتخلص من الخطايا المتكررة؟ هل لديك أشواق لأن تعيش لله أمينا مخلصا بينما تعاني من صراع يومي ضد خطية معينة؟ هل تجد نفسك قد استُعبدت لفكرة، لفظ، عادة أو خطية معينة ولا مفر؟ مهما كانت خطيتك يمكن أن تبدأ اليوم رحلة التحرر والحياة مع المسيح. مهما كنت ضعيفا، لا تيأس. يقول قداسة البابا شنوده الثالث (كتاب الإنسان الروحي – معالجة الضعف) لا تفقد الأمل مطلقا. لأن اليأس يحطم النفس، ويجعلك تستسلم ليد العدو، وتستمر في الخطأ، كأن لا فائدة من الجهاد!! ضع أمامك أمثلة كانت أسوأ من حالتك، وخلصها الرب من خطاياها. وشجع نفسك وقل: إن الله الذي خلص موسى الأسود، ومريم القبطية، وأوغسطينوس، ومريم المجدلية.. لابد سيخلصني أنا أيضًا.. ولكن ليس معنى هذا أن تركن إلى ضعفك وتستمر فيه، معتمدًا على معونة إلهية لابد ستصلك!! وإنما جاهد. لنبدأ معاً رحلة التحرر الحقيقي من الخطية المحببة والعادة المتاصلة. 1– التعرف على المحرر الوحيد لن يحسم أى إنسان صراعه مع الخطية قبل أن يدخل ربنا يسوع المسيح قلبه و ذلك بتقديم توبة حقيقية، فهو الوحيد الذي يريد ويستطيع أن يحررك بالتمام. مكتوب عنه ” إنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا.” يو 8: 36 . يحررك من قيود الخطية و العادات الرديئة. فالله هو وحدة القادر ان يحررنا من قيود إبليس إذا ما سلمنا حياتنا لقيادة روحه القدوس، و لكن يبقى دورنا, ليقوم هو بدوره… فالله لا يعمل فينا بدون إرادتنا و دورنا. سيساعدك درس “كيف أتوب” لتختبر محبة الله وغفرانه الأبدي. نحتاج الى نعمة الله والجهاد: لا يمكن للإنسان أن يتخلص من عادة او خطية معينة بالجهاد وحده، فالسيد المسيح يقول ” بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً ” (يوحنا15: 5) فمهما جاهدت ومهما تعبت وأنت بعيدا عن الله لا يمكن أن تصل إلى نتيجة بدون معونة منه. إلا أن أيضاً النعمة ليست مجالاً للكسل والتهاون والتراخي. فلا يُعقل أن تترك نفسك بلا عمل او اجتهاد وتظن أن النعمة وحدها ستغير افعالك دون رغبة صادقة اوجتهاد منك. 2– غلق النوافذ : وهى كل (الأمور، العلاقات، المواد، الأماكن…) التي تُثير شهوة الخطية، وكل ما يدفعك لعمل هذه الخطية. والغلق هذا يعنى ان تترك، نهائياً بلا عودة، هذه الأمور، و تبتعد تماماً عنها، وتتخلص من اي مواد مشابهة. فيجب ان تغلق منافذ قلبك و حواسك أمام ما يوذيها، فالحياة الروحية ليس فيها مواربة. كما تحتاج أن تبتعد عن مجال الخطية التي تُضعف إرادتك.. ابعد عن العثرات، وعن كل الأسباب التي تقودك إلى الخطية، والتي لا تقوى على مقاومتها. ابعد عن كل تأثير سيء، ولا تضع في نفسك (أنك أقوى من المحاربات)، فقد قيل عن الخطية إنها “طرحت كثيرين جرحى، وكل قتلاها أقوياء” (أم 7: 26). مادمت ضعيفا، اعترف بضعفك، وابحث عن السبب، وتجنبه.. ونصيحة الابتعاد عن أسباب الخطية تضعها لك الكنيسة في أول صلاة باكر، إذ تتلو المزمور الأول: “طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، وفي طريق الخطاة لم يقف، وفي مجلس المستهزئين لم يجلس”. (كتاب الإنسان الروحي – معالجة الضعف – البابا شنوده الثالث) 3- تبديل العادات : بدِّل العادات المرفوضة والهدامة بعادات أُخرى مقدسة تبني (مثل رياضة محببة، مجموعة صلاة منتظمة، بدء دراسة يومية للكتاب، خدمة تطوعية، تعلم مهارات….) والانتظام فيما يجعل البيئة المحيطة بك بيئة صحية تشجعك على الانتصار. 4- طلب الارشاد و المساعدة : يحتاج كل إنسان (مهما كان عمره وخبرته) لأن يكون مشاركاً ومنفتحاً لمتابعة شخص يثق فيه و يكون ذا قامة روحية. وإن كنت تعاني من خطية متكررة فأنت بحاجة لهذا أكثر من أي شخص. لذلك ارجع وتكلم مع أب اعترافك أو مرشدك الروحى بكل صراحة، أو ابحث عن شخص روحي ناضج مشهود له ليتابعك ويصلى من أجلك. 5- تغيير السيناريو : إذا قمت بنفس الخطوات ستحصل على نفس النتيجة، لذلك “غير الخطوات” والسيناريو الذي يحدث كل مرة، فغالباً ما يوجد سيناريو شبه ثابت قبل السقوط في الخطايا المعتادة؛ قد يكون رؤية شخص ما، الذهاب لمكان ما، مكالمة هاتفية مع …..الخ. ولكي تتغلب على الخطايا المتكررة يجب أن تغير السيناريو الذي يسبق السقوط في الخطية، وتكسر نمط التجربة المعتاد عندما تشعر أنك على وشك السقوط، حتى لا تكتمل شهوة الجسد وتصل لمرحلة لا يمكن بعدها الرجوع. 6- لا تصدق أكاذيبب إبليس: عندما يقول (أنت فقط تريد أن تعرف وتجرب أكثر، أو أنت أقوى من أن تستعبد لهذه الخطية، كل أصحابك يفعلون ذلك، لن تتغير أبداً أو تتوب غداً) وغيرها من الأكاذيب، فإبليس كاذب و مخادع. “الذكي يبصر الشر فيتوارى و الحمقى يعبرون فيعاقبون” (امثال22 : 3) 7- اغفر لنفسك: إذا كان الله قد غفر ويغفر لك، فانت تحتاج أيضاً أن تغفر لنفسك لتنال الشفاء. فغفرانك لنفسك يعنى ألا تقع فريسة للشعور بالذنب وبالتالى اليأس. اترك خطاياك تحت أقدام المصلوب، وتمتع أنت بالغفران و الحياة الجديدة فى المسيح الغالب واهب النصرة والحياة الأبدية. تذكر: * إن مشكلة الخطية المتكررة ليست في الأعضاء إنما في القلب والفكر. وإن لم تستسلم لأفكار إبليس لن تقوى عليك الخطية . وتستطيع أن تتحرر منها إذا سلمت ذهنك لله ودعوته أن يسيطر ويملأ هو ذهنك بما يمجده. * إن ضعفاء كثيرين صاروا أقوياء وقديسين. بطرس الرسول الذي خاف وضعف أمام جارية وأنكر المسيح (مت 26: 69 – 75)، هو نفسه الذي وقف في قوة أمام رئيس كهنة اليهود، وقال له: “ينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس” (أع 5: 29). وقال للرؤساء والشيوخ والكهنة: “إن كان حقا أمام الله أن نسمع لكم أكثر من الله، فاحكموا!! لأننا نحن لا يمكننا أن لا نتكلم بما رأينا وسمعنا” (أع 4: 19- 20). (البابا شنوده الثالث – كتاب الإنسان الروحي – معالجة الضعف) * إن نعمة الله العاملة قادرة أن تقويك.. لذلك تذكر قول القديس بولس الرسول: “ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدًا” (رو 5: 20).. تزداد النعمة لتحميك من الخطية. وتذكر أيضًا قول الرسول: “لأنى حينما أنا ضعيف، فحينئذ أنا قوى” (2كو 12: 10).. ضعيف بذاتى، ولكن قوى بنعمة الله العاملة معى.. التي تقويني. (البابا شنوده الثالث – كتاب الإنسان الروحي – معالجة الضعف) صلاة: يارب يسوع، أشكرك لأن لنا فيك الغلبة والنصرة، وبك نستطيع أن ننتصر على سلطان الخطية التى تدفعنا بعيداً عنك. اسألك أن تحررنى من قيود الخطية التى أحبتها نفسى، و علمنى أن أحبك فوق كل شىء تاركاً عنى الشهوات الزائلة و المتع الزائفة، فليس شبع لنفسى إلا فيك يا واهب الحياة. آمين تطبيق: بعد أن تحدد الخطية المتكررة التي تحتاج للتخلص منها. ابدأ بطلب نعمة الله للتخلص منها. ثم راجع النقاط السابقة متخذاً تحركات عملية بخصوصها الان. الرب يهبك النصرة وانت تقوم بدورك بلا استسلام. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|