وإِنَّما كُتِبَت هذه لِتُؤمِنوا بِأَنَّ يسوعَ هو المسيحُ ابنُ الله، ولِتَكونَ لَكم إِذا آمَنتُمُ الحياةُ بِاسمِه
"لِتَكونَ لَكم إِذا آمَنتُمُ الحياةُ بِاسمِه" في الأصل اليوناني ἵνα πιστεύοντες ζωὴν ἔχητεفتشير إلى الاستمرارية، أي إيمانًا عاملًا مستمرًا كالهدف الأول لتدوين إنجيل يوحنا. والإيمان هنا هو قبول المسيح والثقة فيه وإعطائه السيادة ليقود الحياة المؤمن به ؛ الإيمان الذي في جوهره يدور حول المسيح، ابن الله، وفي رسالته، هو الذي يهب الذين يؤمنون حقاً الحياة الأبدية "فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة" (يوحنا 3: 16)، كما أعترف بطرس الرسول "أَنتَ المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ" (متى 16: 16) الإيمان بيسوع يقوم على أنَّ يسوع هو المسيح وابن الله كما ورد في إنجيل مرقس " بَدءُ بِشارَةِ يسوعَ المسيحِ آبنِ الله" (مرقس 1:1) وهذا الإيمان بيسوع يقود إلى الحياة لان الإيمان بيسوع ليس مجرد اعتقاد، بل معرفة حقيقية تهب حياة أبدية. فهناك صلة وبين الإيمان والحياة.