ما من أحد بإمكانه أن يقول إنه يتبع يسوع، إن لم يكن يصغي إلى صوته وإقامة علاقة حميمة معه. فيسوع يتكلم إلينا، ويعرفنا، ويعرف أمانينا ورجائنا، وأيضا فشلنا وخيبة أملنا ويعتني بكل واحد منا، ويبحث عن كل واحد منا، ويحب كل واحد منا على ما هو عليه بحسناته وعيوبه. ويحرسنا، ويقودنا بمحبة، لعبور الدروب الصعبة والخطرة في مسيرة حياتنا، ويهبنا أخيرا الحياة الأبدية ويعلّق القديس يوحنا الذهبي الفم بقوله "عندما يحضرنا إلى الآب يدعو نفسه "باباً"، وعندما يرعانا يدعو نفسه "راعيًا". فلكيلا تظنوا أن عمله الوحيد أن يحضرنا إلى الآب لذلك دعا نفسه راعيًا". الكنيسة في العالم أشبه بمرعى، حيث تضم في داخلها الخراف المُشتَّتة في العالم (يوحنا 11: 25)، ليتَّحدوا معه كقطيعٍ مقدس ٍ يرعاه الراعي القدوس بمحبته وإرشاده وقيادته.