ولكِنَّ المُؤَيِّد، الرُّوحَ القُدُس الَّذي يُرسِلُه الآبُ بِاسمي هو يُعَلِّمُكم جَميعَ الأشياء ويُذَكِّرُكُم جَميعَ ما قُلتُه لَكم.
" الرُّوحَ القُدُس " فتشير إلى المؤيّد مفسرًا إيَّاه، وهو الأقنوم الثالث من اللاهوت. "، ويعلق البابا بندكتُس السادس عشر "إنّ اسم الرُّوح القدس، الأقنوم الثالث، ليس تعبيرًا عن شخصيّة معيّنة. بل هو يعبّر عمَّا هو مشترك مع الله. هنا، تظهر خصوصيّة الأقنوم الثالث: إنه "ما هو مشترك"، وحدة الآب والابن، الوحدة بحدّ ذاتها"( الربّ يسوع المسيح، 2013). ووُصف الروح القدس بالقداسة، لانَّ وظيفته تقديس قلوب الناس، كما جاء في تعليم بولس الرسول "إِنَّ اللهَ هو الَّذي يَعمَلُ فيكُمُ الإِرادَةَ والعَمَلَ في سَبيلِ رِضاه " (فيلبي 2: 13)، ويعمل عمل التقديس في الكنيسة، دون أن يكون لعمله حدود في الزمان والمكان. ووُصف بالحق "رُوحَ الحَقِّ الَّذي لا يَستَطيعُ العالَمُ أَن يَتَلَقَّاه، لأَنَّه لا يَراه ولا يَعرِفُه. أَمَّا أَنتُم فتَعلَمون أَنَّه يُقيمُ عِندكم ويَكونُ فيكم" (يوحنا 14: 17) لان الحق آلة الروح القدس التي يقدِّس بها.