يجب على التلاميذ أن يحبّوا بعضهم بعضا، لأنَّ يسوع قد أحبَّهم. المحبة الأخوية هي وصية قديمة وردت في شريعة موسى "أَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ (الأحبار 19: 18)، ومع ذلك فان وصية المسيح جديدة في نوعية الحب. فقد أحب يسوع إلى اقصى الحدود " لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه"(يوحنا 15: 13). المحبة وصية جديدة لأنَّه مطلوب أن نُحبّ كما أحبّنا الرب يسوع، ونحن نعرف كم أحبّنا الربّ يسوع، حتّى النقطة الأخيرة من دمه على الصليب. لقد أحبّ الربّ يسوع تلاميذه بكلّ نكران للذات، في أسمى درجات المحبّة الإنسانيّة وفي أسمى درجات التضحية. فالمسيح جَسّد الحب.