رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة "جديدة" في الأصل اليوناني (καινός) معناها، في هذا النص الإنجيلي، الانتعاش والتجديد حيث يصف يوحنا الإنجيلي وصية المحبة الأخوية بالجديدة. ولهذا النظام الجديد ميزة خاصة في كتابات يوحنا الحبيب "هذهِ الوَصِيَّةُ القَديمة هي الكَلِمَةُ الَّتي سَمِعتُموها. على أَنَّها أَيضًا وصِيَّةٌ جَديدة أَكتُبُ بِها إِلَيكم" (1يوحنا 2: 8). فالوصية قديمة، فقد جاءَ في سفر الأحبار: "أحبِبْ قَرِيبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ" (أحبار 19: 18)، لكن الصليب قدَّمها لنا بأعماقٍ جديدةٍ، وهبنا انتعاشًا لإمكانية ممارستها بمفهومٍ جديدٍ كما يعلق القديس أوغسطينوس "" لماذا يُسمِّي الربُّ إذاً جديدًا ما هو واضحٌ أنَّه قديم؟ أم هي وصيَّةٌ جديدةٌ لأنَّ المؤمنَ يخلعُ الإنسانَ القديمَ ويلبسُ الإنسانَ الجديد؟ ليسَ كلُّ محبةٍ تجدِّدُ من يسمعُ هذه الوصيَّةَ ويعملُ بها، بل المحبَّةُ التي ميَّزَها الربُّ عن المحبَّةِ الجسديَّةِ فقط، ولذلك قال: "كَمَا أحبَبْتُكُم أنَا" (يوحنا 13: 14). لهذا أحبَّنا، حتى نُحِبَّ بعضُنا بعضًا. ومنَحَنا هذه المحبَّةَ لنكونَ متَّحدِين بالمحبَّةِ المتبادَلةِ فيما بينَنا، فنكونُ جسدًا لهذا الرأسِ الرفيع، ربِّنا يسوعَ المسيح. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|