رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طابيثا وَكَانَ فِي يَافَا تِلْمِيذَةٌ اسْمُهَا طَابِيثَا، .. هَذِهِ كَانَتْ مُمْتَلِئَةً أَعْمَالاً صَالِحَةً وَإِحْسَانَاتٍ كَانَتْ تَعْمَلُهَا ( أعمال 9: 36 ) ”طابيثا“ .. هي واحدة من النساء الفاضلات في الكتاب المقدس ( أعمال 9: 36 -43)، شرَّفها الرب بأن آلاف الاجتماعات - في كل العالم - تُسمَّى باسمها. لنا فيما ورَد عنها دروس عديدة: (1) اسمها: «طابيثا الذي ترجمته غزالة»، و”غزالة“ بمعنى ”جميلة“، وكم تميَّزت هذه الأخت الفاضلة بالجمال الأدبي، وسمو الأخلاق! كانت زينتها هي زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن ( 1بط 3: 4 ). (2) تلميذة: لقد جاءت كلمة ”تلميذ“ في العهد الجديد مرات كثيرة بالارتباط بالرجال؛ مثلما جاءت عن يوسف الرامي ( يو 19: 38 )، وحنانيا ( أع 9: 10 )، وشاول الطرسوسي ( أع 9: 26 )، وتيموثاوس ( أع 16: 1 ). لكن لم تأتِ هذه الكلمة الجميلة إلا عن امرأة واحدة فقط هي طابيثا. (3) أعمالها: يلفت النظر التعبير الجميل أنها: «كانت مُمتلئة أعمالاً صالحة وإحسانات كانت تعملها» ( أع 9: 36 )، في الوقت الذي نجد فيه مؤمنين مُقلِّين في الأعمال الصالحة، تميَّزت حياة طابيثا بالوفرة الشديدة في هذه الأعمال، كانت بحسب ما يُعلِّم الرسول بولس مُكثِرة في عمل الرب كل حين ( 1كو 15: 58 )، لم تَعِش حياة الكسل والتراخي، لكن كان برنامجها اليومي مكتظ بالكثير مما كانت تعمله لمجد الرب. قلبها المُتسع: بعدما ماتت طابيثا، وأحُضِرَ بطرس من لُدَّة إلى يافا، نقرأ عبارة جميلة: «فقامَ بطرس وجاء معهما ... فوقفت لديهِ جميع الأرامل يبكين ويُرينَ أقمصةً وثيابًا مما كانت تعمل غزالة وهي معهنَّ» ( أع 9: 39 ). لاحظ عزيزي القارئ التعبير الهام: «جميع الأرامل»! كم كانت تمتلك طابيثا قلبًا مُحبًا حانيًا، وكانت مشغوليتها بالأرامل طابع عيشة ومنهج حياة. من أين كان لها الوقت والطاقة لكل هؤلاء؟ ذلك لأن محبتها كانت محبة حقيقية عملية وليست مجرَّد محبة كلامية. يا لها من امرأة فاضلة، وعيِّنة فريدة، عاشت وأحبَّت وعملت فأثَّرت أبلغ الأثر. كم أتمنى أن يجعل الرب هذه الدروس بركة لكلٍ منَّا، ليغيِّر فينا ما يستوجب التغيير، وليملأ قلوبنا بالمحبة العملية، لنَعِش ما يقوله الكتاب: «الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هي هذه: افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم» ( يع 1: 27 ). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|