الطوباويّة مريم فيما كانت على الارض تعيش بين الناس في وسط المهام والأعمال البيتية كأيّ أُمّ أخرى ، كانت على الدوام متّحدة بإبنها يسوع إتحاداً صميمياً ، مُسهمة في عمله الخلاصي إسهاماً رائعاً لا مثيل له .
وهي الآن في السماء يجعلها حُبّها الوالدي عيناً ساهرةً علينا في مسيرتنا الصعبة في هذه الحياة حتى نبلغ الوطن السعيد . فكما إحتضنتنا في شهر أيار هكذا تأخذ بيدنا في هذا الشهر (حزيران) كأحنّ الأُمهات لتقدّمنا إلى إبنها الإلهيّ : بحسناتنا وسلبياتنا ، بنشاطنا وضعفنا .
وهي تحثّنا لأن نرفع أفكارنا وأن نطهّر قلوبنا لكي تأخذها وتتّحدها بقلب إبنها الأقدس آمين .