يطلب يسوع في صلاته أن نشاركه في محبة أبيه السماوي له التي هي أجود ما يملكه. هذه هي قمة الإنجيل العظمى. إن حب الله بالذات، هو حب الثالوث الأقدس الذي به يحب الآب والابن، هو حب الله يشاركه يسوع مع المؤمنين؛ وهذه النعمة تبدأ على الأرض في الإيمان وتكتمل في السماء. فمعاينة مجد المسيح هي غاية كل المؤمنين به وأساس كل وجود بشري ونهايته كما جاء في تعليم بولس الرسول " فنَحنُ اليومَ نَرى في مِرآةٍ رُؤَيةً مُلتَبِسة، وأَمَّا في ذلك اليَوم فتَكونُ رُؤيتُنا وَجْهًا لِوَجْه. اليَومَ أَعرِفُ مَعرِفةً ناقِصة، وأَمَّا في ذلك اليَوم فسَأَعرِفُ مِثْلَما أَنا مَعْروف"(1 قورنتس 13: 12). ومن هذا المنطلق، يحتتنا القدّيس أغناطيوس الأنطاكيّ بطريرك أنطاكية وشهيد "يجب أن تمجّدوا الرّب يسوع المسيح في كلّ أوجه حياتكم، هو الذي مجّدكم" (رسالة إلى أهل أفسس).