01 - 06 - 2022, 02:36 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أَنا فيهِم وأَنتَ فِيَّ لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحْدَة ويَعرِفَ العالَمُ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني
"أَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني" فتشير إلى أن الآب يُحبُّنا في الابن، " ذلِك بِأَنَّه اختارَنا فيه قَبلَ إِنشاءِ العالَم لِنَكونَ في نَظَرِه قِدِّيسينَ بِلا عَيبٍ في المَحبَّة" (أفسس 1: 4).
ويُميّز القديس أوغسطينوس بين حبِّ الآب لابنه وحبَّ الآب لنا؛ إن الآب يُحبَّ الابن من جهة لاهوته، إذ ولده مساويًا لنفسه. يحبه أيضًا كونه جسدًا، لأن الابن الوحيد صار إنسانًا، وبكونه الكلمة، فإن جسد الكلمة هو عزيز عليه.
أمَّا بالنسبة لنا فبكوننا أعضاء في ذاك الذي يُحبه، ولكي ما نصير هكذا؛ لقد أحبنا لهذا السبب قبل أن يخلقنا؛ وبعبارة أخرى، ويُعلق القديس أمبروسيوس.
"حب ألآب لابنه حبٌ سرمديٌ، أمَّا حبُّه لنا فبالنعمة التي تؤهلنا لهذا الحب " وقد أوضح السيد المسيح هنا أنه ليس وحده يُحبُّ تلاميذه، لكن أبوه أيضًا يُحبُّهم، "وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني".
|