الوحدة تعلمها البابا كيرلس من مار أسحق , هى الإنسلاخ من الكل للإرتباط بالواحد .. لذلك كان كثير الصلوات , حتى فى اثناء وجوده وكلامه مع الناس .. كان صموتاً لا يتكلم كثيراً , لكى يعطى نفسه فرصة التأمل والصلاة , وكان أيضاً يعهد إلى الرب بمشاكلة , ويرى أن القداسات والصلوات هى التى تحل له المشاكل وليست المجهودات البشرية , وكلما كانت تحيط به الضيقات , يلجأ للوحدة والصلوات والقداسات , شاعراً أن معونة الرب هى أكبر من كل معونة بشرية , لقد اعطانا مثلاً كبيراً فى حياة التأمل والخدمة , مع أن جميعها ليس بالأمر الهين السهل , فقد كان يخدم الكنيسة بأقصى ما يستطيع , ومن جهة أخرى , يختلى بنفسه , ويأخذ من التأمل والوحدة على قدر ما تعطيه إمكانياته .