27 - 05 - 2022, 03:35 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
- آية الدرس:
"وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ" (1بط2: 9).
- ما هو مقامي في المسيح؟
- ما هي الامتيازات التي صارت لي في المسيح، ذلك يُساعدنا لنُدرك أننا في المسيح مميزين ومختلفين عن أهل العالم. وذلك قد صار لنا بعدما أصبحنا أولاد الملك.
- وأن ما يُعطيه المسيح لأبنائه لا يمكن أن يُعطيه العالم.
- الدرس:
1.جنس مختار: Chosen generation الله لم يختار شعبه في القديم لأنه شعب عظيم لكنه اختاره لأنه أحبه، فهو اختارنا من خلال محبته ونعمته.
أساس الاختيار:
- المحبة: "لَيْسَ مِنْ كَوْنِكُمْ أَكْثَرَ مِنْ سَائِرِ الشُّعُوبِ، الْتَصَقَ الرَّبُّ بِكُمْ وَاخْتَارَكُمْ، لأَنَّكُمْ أَقَلُّ مِنْ سَائِرِ الشُّعُوبِ. بَلْ مِنْ مَحَبَّةِ الرَّبِّ إِيَّاكُمْ، وَحِفْظِهِ الْقَسَمَ الَّذِي أَقْسَمَ لآبَائِكُمْ، أَخْرَجَكُمُ الرَّبُّ بِيَدٍ شَدِيدَةٍ وَفَدَاكُمْ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ مِنْ يَدِ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ." (تث7: 7، 8).
- النعمة: "لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي. لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي." (يو15: 15، 16).
- الرحمة: "لاَ بِأَعْمَال فِي بِرّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، الَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا." (تي3: 5، 6).
(هدف) الاختيار:
يا ترى لماذا أختار الله البشر؟! هل يختار البعض ويترك البعض الآخر؟!. شكرًا لله الذي أختار منذ الأزل الابن الحبيب ليكون ممثلاً عن الجنس البشري كله... من يختار الابن يختار الحياة ومن يرفض ابن الله يرفض الحياة الأبدية.
وهدف الاختيار "لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ." (رو8: 29)، "كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ،" (أف1: 4)، وهذا نراه بوضوح حتى في العهد القديم في بعض الشواهد منها:
- "هذَا الشَّعْبُ جَبَلْتُهُ لِنَفْسِي. يُحَدِّثُ بِتَسْبِيحِي." (إش43: 21).
- "لَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمَ" (أم8: 31).
- فقد كان إبراهيم خليل الله وكان الله يتكلم مع إبراهيم كما يُكلِّم الصاحب صاحبه وكان الله يُشاركه بما في قلبه تجاهه وتجاه الآخرين "فَقَالَ الرَّبُّ: «هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ،" (تك18: 17).
نحن جميعًا مدعوون أن نتمتع بهذا الامتياز، أن نكون أولاد لملك الملوك.
2.كهنوت ملوكي: كانت دعوة الله للشعب القديم أن يكونوا مملكة كهنة "وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ وَأُمَّةً مُقَدَّسَةً. هذِهِ هِيَ الْكَلِمَاتُ الَّتِي تُكَلِّمُ بِهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ" (خر19: 6)، ولكنهم خافوا ورفضوا وبالتالي ذهب الكهنوت لسبط واحد هو سبط لاوي. ولكن في العهد الجديد الرب يسوع المسيح هو رئيس الكهنة العظيم والوحيد، فإننا قد أخذنا في المسيح مقامًا جديدًا فصرنا نتمتع بالمقام الجديد وهو أن نكون مسئولين عن تقديم ذبائح ولكن من نوع مختلف يقول عنها الرسول بطرس: "كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيِّينَ كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ بَيْتًا رُوحِيًّا، كَهَنُوتًا مُقَدَّسًا، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ." (1بط2: 5)، وصار الكاهن العظيم ورئيس كهنتنا هو المسيح الذي دخل إلى الأقداس كسابق لنا. في العهد القديم لم يكن هناك ملك يخدم ككاهن والملك الوحيد الذي خالف هذا الأمر دانه الله (2أخ26: 16 – 21).
أما الرب يسوع المسيح فهو الملك والكاهن في نفس الوقت (عب7)، الذي يدعونا لنُمارس امتيازات روحية (أن نكون كهنة وملوك لله أبينا).
صفات الكاهن:
- فالكاهن شخص قريب من الله لقد كان امتياز القرب من الله قاصرًا على فئة قليلة وهم فئة الكهنة وحدهم ولقد كان امتياز الدخول إلى قدس الأقداس مقصورًا على رئيس الكهنة، أما الآن كأبناء الملك في المسيح يسوع لنا امتياز الدخول إلى حضرة الله "فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ" (عب10: 19) لنا الثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع.
- كلمة كاهن تعني باللاتينية (Pontifex) (باني القنطرة) فالكاهن هو الشخص الذي يعمل كقنطرة تأتي بالآخرين إلى الله، نحن الآن لنا امتياز كأبناء الملك أن نأتي بالآخرين إلى المسيح.
- الكاهن هو الشخص الذي يُقدم الذبائح إلى الله، ونحن الآن لنا امتياز كأبناء الملك أن نُقدم ذبائح روحية لله مثل:
- الشكر: "اِذْبَحْ للهِ حَمْدًا، وَأَوْفِ الْعَلِيَّ نُذُورَكَ... ذَابحُ الْحَمْدِ يُمَجِّدُنِي، وَالْمُقَوِّمُ طَرِيقَهُ أُرِيهِ خَلاَصَ اللهِ" (مز50: 14، 23)،
- الصلوات: "لِتَسْتَقِمْ صَلاَتِي كَالْبَخُورِ قُدَّامَكَ. لِيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ كَذَبِيحَةٍ مَسَائِيَّةٍ." (مز141: 2)،
- أنفسنا وذواتنا: "فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ. وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ." (رو12: 1، 2).
- "فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ ِللهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ." (عب13: 15)،
- فعل الخير والتوزيع: "وَلكِنْ لاَ تَنْسَوْا فِعْلَ الْخَيْرِ وَالتَّوْزِيعَ، لأَنَّهُ بِذَبَائِحَ مِثْلِ هذِهِ يُسَرُّ اللهُ." (عب13: 16)،
3. أمة مقدسة: أن كلمة (مُقدَّس) تعني باليونانية (Hagios) أي مختلف ومخصص فنحن كأبناء للملك قد اختارنا الله لنكون مختلفين عن الآخرين. فقد يتبع الآخرون طريقة كلام معينة، طريقة لبس معينة، ...أما نحن فلنا وصايا الله وإرادة الله.
مثال لذلك دانيال والفتية الثلاثة:
- دانيال رفض أن يأكل من أطايب الملك وخمر مشروبه. "أَمَّا دَانِيآلُ فَجَعَلَ فِي قَلْبِهِ أَنَّهُ لاَ يَتَنَجَّسُ بِأَطَايِبِ الْمَلِكِ وَلاَ بِخَمْرِ مَشْرُوبِهِ، فَطَلَبَ مِنْ رَئِيسِ الْخِصْيَانِ أَنْ لاَ يَتَنَجَّسَ." (دا1: 8).
- والفتية الثلاثة (حنانيا وميشائيل وعزريا) رفضوا أن يسجدوا للتمثال "وَإِلاَّ فَلِْيَكُنْ مَعْلُومًا لَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ، أَنَّنَا لاَ نَعْبُدُ آلِهَتَكَ وَلاَ نَسْجُدُ لِتِمْثَالِ الذَّهَبِ الَّذِي نَصَبْتَهُ" (دا3: 18).
4.شعب اقتناء: فقد يكون المسيحي شخص عادي لكنه يكتسب امتياز أنه شخص مميز لأنه ابن الملك.
مثال على ذلك كثيرًا ما ترجع قيمة الشيء إلى الشخص الذي يمتلكه فقد يكتسب شيء عادي قيمة خاصة إذا كان يمتلكه شخص مشهور، في كل متحف نجد أشياء عادية من ملابس، وعصي، وأقلام، وكتب، وقطع من الأثاث، ولكن قيمة تلك الأشياء ترجع لأن شخص عظيم قد امتلكها واستخدمها يومًا ما. وهكذا فإن قيمتنا ترجع إلى أننا أصبحنا مِلك للمسيح وأصبحنا أبناء له.
|