رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تعرف محبة القريب اليأس فهي تتميّز بالصفح والغفران بدون حدود كما قال يسوع لبطرس "لا أَقولُ لكَ: سَبعَ مرَّات، بل سَبعينَ مَرَّةً سَبعَ مَرَّات عليك ان تغفر لأخيك" (متى 18: 21-22)، كما تتميز بالمبادرة الطيِّبة نحو الخصم كما يأمر الرب: "سارعْ إِلى إِرضاءِ خَصمِكَ ما دُمْتَ معَه في الطَّريق" ( متى 5: 25)؛ وتتميز ايضا بالصبر وبمقابلة الشر بالخير كما يوصي القديس بولس الرسول "بارِكوا مُضطَهِديكم، بارِكوا ولا تَلعَنوا ... لا تُبادِلوا أَحَدًا شَرًّا بِشَرّ ... إِذا جاعَ عَدُوُّكَ فأَطعِمْهُ، وإِذا عَطِشَ فاسقِه" (رومة 12: 14-21) . ولا ننسى ان الله سبحانه تعالى يُعاملنا كما نحن نعامل قريبنا " فإِن تَغفِروا لِلنَّاسِ زلاتِهِم يَغْفِرْ لكُم أَبوكُمُ السَّماوِيّ وإِن لَم تَغفِروا لِلنَّاس لا يَغْفِرْ لكُم أَبوكُم زلاَّتِكُم " (متى 6: 14-15). ويعلق القديس أفرام السرياني: "إنّ محبة الربِّ تنقذنا من الموت، ومحبّة الإنسان تبعدُ عنّا الخطيئة لأنّ ما من أحدٍ يُخطئُ بحقّ من يُحبّه. ولكن أيّ نفسٍ عساها تستطيعُ أن تنمّي المحبّة المغروسة في أحشائها تجاه العالم أجمع؟ تعجزُ وسائلنا وقدرتنا بمفردها عن أن تكون أدواتٍ لتحقيق مشيئة الله الفوريّة والنفيسة ما لم يُمسكنا يسوع المسيح بيدنا ويقيمُنا من لجّة الموت". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|