فقالَ له سَيِّدُه: ((أَحسَنتَ أَيُّها الخادِمُ الصَّالِحُ الأَمين! كُنتَ أَميناً على القَليل، فسأُقيمُكَ على الكَثير: أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ.
"الأَمين" فتشير الى حفظ ممتلكات النّاس إلى حين استردادها، والأمانة كانت أكثر اعتباراً من سائر الصفات عند ذلك السيد وكذلك عند الله، والدليل على ذلك لم يقل الصالح المجتهد ولا الصالح المفلح بل الصالح الأمين. فالخادم الأمين هو الخادم الصادق والوفي لحماية مصالح أموال سيِّده الذي قدَّم خمس وزنات أخرى مقابل خمس وزنات استلمها. وهو يُمثِّل تلاميذ المسيح الأمناء اللذين اتخذوا الانجيل نورا لذواتهم ودستورا لحياتهم ليبقوا أمناء لمعلمه الإلهي ويبشِّروا الآخرين به ليجذبوهم الى المسيح.