رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هدف دخول يسوع إلى اورشليم لدخول يسوع رسميا إلى اورشليم أهداف عدة واهمها: - تدشين أسبوع الالام: دخل يسوع احتفاليا إلى اورشليم لكي يدشّن "أسبوع الآلام". في مثل هذا اليوم توجّه يسوع إلى مصيره: "فَابنُ الإِنسانِ يُسلَمُ إلى عُظَماءِ الكَهَنَةِ والكَتَبَة، فيَحكُمونَ علَيه بِالمَوت، ويُسلِمونَه إلى الوَثَنِيِّين، فَيسخَرونَ مِنه، ويَبصُقونَ علَيه ويَجلِدونَه ويَقتُلونَه، وبَعدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ يَقوم" (مرقس10: 32-34). ولذلك فإننا نبدأ اليوم مسيرة آلام سيدنا يسوع المسيح التي قِمَّتُها يوم الجمعة العظيمة على الجلجلة، ولكن نهايتها القيامة في أحد الفصح. - تتميم النبوءات: دخل يسوع احتفاليا إلى اورشليم ليتمم نبوءات الأنبياء: أشعيا وزكريا. وصَل يسوع إلى بَيتَ فاجي ومن هناك توجّه إلى اورشليم راكبا على جَحشٍ آبنِ أتان تأكيداً على انه المسيح الملك الوديع تحقيقا لنبوات أشعيا "قولوا لابنَةِ صِهْيون: هُوَذا خَلاصُكِ آتٍ هُوَذا جَزاؤُه معَه وأُجرَتُه أَمامَه" (أشعيا 62: 11) ولتحقيق نبوءة زكريا القائل "اِبتَهِجي جِدّاً يا بِنتَ صِهْيون وآهتِفي يا بنتَ أُورَشَليم هُوَذا مَلِكُكَ آتِياً إِلَيكِ بارّاً مُخَلِّصاً وَضيعاً راكِباً على حمارٍ وعلى جَحشٍ آبنِ أتان" (زكريا 9 :9). والجموع يتكلمون عن عودة مملكة داود (2 صموئيل 7: 12-14) بهتافهم: "تَبارَكَتِ المَملَكَةُ الآتِيَة، مَملَكةُ أَبينا داود" (مرقس 11: 10). - إعلان المسيح المنتظر: دخل يسوع احتفالياً إلى اورشليم أيضا ليؤكد انه المسيح المنتظر حيث كانت الساعة تقترب. فدخل اورشليم ليحقق ما سبق وأعلنه أكثر من مرة أن ابن الإنسان ينبغي أن يتألم. دخلَ القدس لا كمُحتَلٍّ مظفَّرٍ مكلَّلٍ بالمجدِ وبالأُبّهة، بل وديعًا متواضعًا. دخل راكبا على أتان، مطية الآباء (تكوين 49: 11) لا مطيّة الأقوياء والأغنياء والمقتدرين. تخلى المسيح عن مظاهر أبهة الملوك (ارميا 17/25). وفرشوا له الناس أرديتهم وأغصان الزيتون على الطريق كما يفعلون للملوك مُعترفين بمجد الرب يسوع وهاتفين: "هُوشَعْنا لابنِ داود! هوشعنا" تَباركَ الآتي بِاسمِ الرَّبّ!" (2صموئيل 7: 1). - افتتاح العهد المسيحاني: دخل يسوع إلى اورشليم أخيرا ليفتتح العهد المسيحاني من خلال تقريب جسده ذبيحة على الصليب في القدس "فيَأتي الآتي ولا يُبطِئ" (عبرانيين10: 37) ليقرّب ذَبيحَة كَفَّارةٍ لِلخَطايا (عبرانيين 10: 12). وهناك ثلاثة أمور أعطت لدخول السيد أورشليم بُعداً مسيحانيًا: ارتباطه بجبل الزيتون، وإرساله لإحضار جحش، والإشارة إلى مملكة داود. هذه الأمور الثلاثة كشفت عن طبيعة الموكب أنه ليس موكب رجل حرب وإنما موكب المسيح المخلص، موكب الرب نفسه، كما سبق فأنبأ زكريا النبي " تَقِفُ قَدَماه في ذلك اليَومِ على جَبَلِ الزَّيتونِ الَّذي قُبالَةَ أُورَشَليمَ إلى الشَّرق، فيَنشَقُّ جَبَلُ الزَّيتونِ مِن نِصفِه نَحوَ الشَّرْقِ ونَحوَ الغَرْبِ وادِياً عَظيماً جِدّاً... يأتي الرَّبُّ إِلهي وجَميعُ القِديسينَ معَه" (زكريا 14: 4-5). - استباق للنّصر الأخير: دخل يسوع اورشليم وهو استباق للنصر الأخير الذي سيتمّمه الرّب في مجيئه الثّاني الأخير كما تنبا يوحنا "رَأَيتُ بَعدَ ذلِكَ جَمعًا كَثيرًا لا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يُحصِيَه، مِن كُلِّ أُمَّةٍ وقَبيلَةٍ وشَعبٍ ولِسان، وكانوا قائمينَ أَمامَ العَرشِ وأَمامَ الحَمَل، لابِسينَ حُلَلاً بَيضاء، بِأَيديهم سَعَفُ النَّخلِ، وهم يَصيحونَ بِأَعلى أَصْواتِهم فيَقولون: الخَلاصُ لإِلهِنا الجالِسِ على العَرشِ ولِلحَمَل! "(رؤيا 7، 9-10). لقد دخل السيد المسيح إلى اورشليم ليقود موكب الصليب بنفسه، وبه صرنا قريبين من اورشليم السماوية، ملكوته السماوي، لندخل به فيها، قائلين مع الرسول: "الشُّكرُ للهِ الَّذي يَسْتَصْحِبُنا دائِمًا أَبَدًا في نَصرِه بِالمَسيح. ويَنشُرُ بِأَيدينا في كُلِّ مَكانٍ شذا مَعرِفَتِه" (2 قورنتس 2: 14). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|