الله يحن على شعبه المعبود فيتدخل لتحريرهم . هكذا أحبنا الله لكي يحررنا من عبودية الخطيئة ، فأرسل لنا بدل موسى أبنه يسوع الذي رأى الناس كقطيع بدون راعي فرق قلبه لهم ” مت 39:9″ وكما كان شعب أسرائيل في مصر بدون راعي . الراعي الصالح يسمع صراخ خرافه فيأتي وينقذهم كما قال داود : ( أنتظرت الرب صابراً فمال اليً وسمع صراخي ، وأصعدني من جب الهلاك ، ومن طين المستنقع . وأقام على الصخرة قدميً . وثبت خطواتي ، وجعل في فمي ترنيمة جديدة ، تسبيحة لألهنا…) ” مز 40 : 2-4″ .
دخل موسى في المرحلة الأخيرة من حياته ، فكان عمره ثمانين سنة . رفض موسى طلب الله وأعتذر خمسة مرات وأخيراً أطاع وذهب مع هارون وأبلغا الشعب كله برسالة الله فأقتنع بنو أسرائيل ، وبعد ذلك ذهبا الى فرعون وقالا له : ( أن الله يريد أن تطلق بني أسرائيل للصحراء ليعبدوه ، وليقدموا له الذبائح ) . لكن فرعون لم يسبق له أن سمع عن أله أسمه الله فرفض لأعتقاده بأن العبرانيين ينتحون عذراً لكي يتقمصوا من العمل ، فأزاد فرعون من أرهاق الشعب بدل أن يأذن لهم بالذهاب ( خر 5 : 5-10 ) .