|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس: نطالب كافة الأجهزة المعنية بالعمل على حفظ سلام المجتمع قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الألم اعترى الجميع إثر استشهاد القمص أرسانيوس وديد بالإسكندرية قبل أيام، مطالبا كافة الأجهزة المعنية بالعمل على حفظ سلام المجتمع، ولا سيما فيما يخص مسائل الأديان، مشيرًا إلى حوادث الخطف، وما ينشر في الصحف أو يذاع على القنوات ووسائل التواصل الاجتماعي. وأشار البابا تواضروس، في مستهل عظته الروحية، مساء اليوم الأربعاء، بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، إلى الدور الوطني التاريخي للكنيسة القبطية التي حملت دومًا هموم الوطن وتساهم في مواجهة تحدياته عبر التاريخ، مضيفا: «هذا الأسبوع تألمنا لحادث الاعتداء على الأب الكاهن في مدينة الإسكندرية القمص أرسانيوس وديد، والحقيقة هو من الآباء المحبين، الذين لهم خدمة كبيرة جدًّا، وهذا الحادث السريع بكل ما تم فيه، ولكننا دائمًا ننظر إلى الله ونعلم أن الله يرى كل شيء، وننتظر بالطبع كل التحقيقات التي تتم والتي نرجو أن تتم بدقة ويكون لها نتائج نعلمها جميعًا على المستوى العام». وتابع: «ننتهز هذه الفرصة لكي نطلب وأرجو من كافة الأجهزة المسئولة عن حفظ سلام المجتمع في مصر، خاصة في مسائل الأديان وما يتعلق بها، أطلب وأرجو أن تقوم هذه الأجهزة بالضبط الدقيق لكل ما يُنشر في الصحف أو يذاع في القنوات أو البرامج أو على صفحات السوشيال ميديا، وكذلك حالات الاختفاء وحالات الخطف والتي تحتاج إلى شفافية نظرًا لحساسيتها وهي التي تؤثر سلبًا على تماسك ووحدة الوطن، الأمر يحتاج إلى وقفات جادة، وأنا أعلم أن الجهات الأمنية قامت في حالات كثيرة بمجهود طيب وتلافي الآثار السلبية التي تأتي من وراء مثل هذه الحوادث ونتعشم أن يكون هذا السبيل في مثل هذه الحالات». وأضاف البابا: «أننا في أيام أصوام وعبادة وشاءت عناية القدير أن تتجاوز هذه الأيام المباركة عند جميع المصريين، ولذلك لا يصح ولا يليق أن تُنشر مقالات أو تذاع فيديوهات تمس أو تسيء إلى أي قطاع من الشعب حفظًا لسلامة المجتمع والاستقرار الذي تشهده بلادنا ومنعًا من تشويه صورة مصر أمام العالم وأمام أنفسنا أولًا». واستطرد: «نعيش معًا الجمهورية الجديدة والتي يقود نهضتها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع كافة المسئولين في كل القطاعات حفظهم الله، هذه الجمهورية الجديدة ليست فقط المشروعات أو الإنجازات العديدة والتي نفرح بها بالطبع ونفتخر بها أيضًا، ولكنها أيضًا تجديد العقول والأفكار بالتعليم وتصحيح المفاهيم وتنمية الإنسان ثقافيًّا ومجتمعيًّا والحض على تقوية العيش المشترك والمواطنة الحقة وحفظ أواصر الوحدة الوطنية التي هي أثمن ما عندنا في مصر، وتجريم كل مَنْ يُسيء أو يمس هذه الأمور في البلاد ونحو العباد». ولفت إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي الكنيسة الوطنية التي تحمل هموم الوطن وتشترك في مواجهة تحدياته عبر التاريخ ومعدنها الأصيل شاهد على دورها العميق في خدمة الوطن وحمايته وصون كرامته وتقديم الصورة المشرقة عنه داخليًّا وخارجيًّا. واستكمل البابا تأملاته في «آحاد الصوم الكبير»، والتي خصص لها سلسلة بعنوان «أَيْنَ أَنْتَ؟»، عن المواضع التي يمكن أن نتقابل فيها مع الله، وهذه المواضع الكثيرة تؤهلنا للأسبوع المقدس الذي يبدأ بعد أيام «أسبوع الآلام»، حيث استعرض بركات أسبوع الآلام، ممتلئ بالقراءات الإنجيلية والكتابية، والطقوس المتعددة لهذا الأسبوع، والنغمات والألحان الموسيقية العميقة، والتعزيات، والتدريبات الروحية. وتناول قداسة البابا مشاعر الالتصاق والصداقة مع الله من خلال المزمور 27، الحوار المستمر مع الله في كل أنشطة الحياة، «صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ» (1تس 5 : 17)، والتأمل المستمر والوجود بالقرب من الكتاب المقدس «كَمْ أَحْبَبْتُ شَرِيعَتَكَ! الْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ لَهَجِي» (مز 119 : 97)، وأن نحيا في الأمانة المستمرة «كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» «رؤ 2 : 10»، والطاعة المستمرة «هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ» « 1صم 15 :22)، والانشغال المستمر بالله «وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ، وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ. لأَنَّهُ يُخَبِّئُنِي فِي مَظَلَّتِهِ فِي يَوْمِ الشَّرِّ. يَسْتُرُنِي بِسِتْرِ خَيْمَتِهِ. عَلَى صَخْرَةٍ يَرْفَعُنِي» «مز 27 : 4،5». |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|