وتُحشَرُ لَدَيهِ جَميعُ الأُمَم، فيَفصِلُ بَعضَهم عن بَعْضٍ، كما يَفصِلُ الرَّاعي الخِرافَ عنِ الجِداء
تشير عبارة "تُحشَرُ لَدَيهِ جَميعُ الأُمَم" الى يسوع الدياَّن الذي هو الملك والراعي الذي يجمع شعبه للدينونة (حزقيال 34: 12-17)، والدينونة هنا لا تدل على دينونة الاموات كما هو وارد في رؤيا "رَأَيتُ الأَمواتَ كِبارًا وصِغارًا قائِمينَ أَمامَ العَرْش. وفُتِحَت كُتُبٌ، وفُتِحَ كِتابٌ آخَرُ هو سِفرُ الحَياة، فحوكِمَ الأَمواتُ وَفقًا لِما دُوِّنَ في الكُتُب، على قَدرِ أَعْمالِهم" (رؤيا 20: 12)، بل دينونة جميع الاحياء والاموات.
والدينونة هنا هي عاقبة ابدية تقررها الاعمال كما يؤكِّد ذلك سفر رؤيا " فحوكِمَ كُلُّ واحِدٍ على قَدرِ أَعْمالِه" (رؤيا 20: 13). يدين يسوع الملك جميع الشعوب ويُجازيها على أعمال الرحمة التي صنعوها او لم يصنعوها للآخرين المحتاجين. والرحماء عنده يُرحمون كما صرّح يسوع في عظة التطويبات "طوبى لِلرُّحَماء، فإِنَّهم يُرْحَمون"(متى 5: 7).