منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 04 - 2022, 10:03 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 366,899

القديسة مريم المصرية...
...من مصرية، إلى سماوية...


القديسة مريم المصرية من مصرية إلى سماوية
من مصرَ خَرجتِ يا مريم، وإلى أرض الميعاد دخلتِ،
ﻻ مع شعب غفير، بل بكَمًّ من الشرور وفير.
خرجتِ كطفلة بريئة، فأفسدتك الخطيئة،
م يكن معك ﻻ موسى وﻻ شريعة، وتُهتِ في سراديب وخفايا ظلام الجهل،
فعبدت الخطيئة, كعجل ذهبي, التي شوَّهتْ صورتك، ملّوثة جسدك ونفسك،
وجعلتك ابنةً للشيطان، كي ﻻ تصيري ابنةً للمسيح،
الذي أطال أناته عليك، بانتظاره إياك، ملتمساً الفرصة السانحة، ليعيدك إلى حظيرته مع بقية أغنامه الناطقة.
فقد صرت كخروف ضال، ضلّ وابتعد، وما يملك أية وسيلة للرجوع بعد أن انطمر ضميره برماد اﻹثم،
متحوﻻً إلى جيفة، وامتلأ قلبك من عشق الخطيئة واللذّة الفاسدة، محروماً من مذاقة العشق للرب.
لذلك حين حضرت يا مريم مقابل المصلوب- نورنا البهي الموضوع على خشبة الصليب
- الذي فتيلة مدّخنة ﻻ يطفئ والذي أتى من أجل كل الخطأة أمثالنا.
منعك أوﻻً من دخول كنيسته إذ كان هيكل جسدك مدنس بجملته، واستحال لمغارة لصوص
، بدل أن يكون مسكناً للرب. لكنك حين وعدت أن تتوبي، أرسل إليك قبس شعاع من محبته،
فأحرق عشق قلبك الفاسد، ووضع فيه شعلة نار إلهية
، ألهبتْ قلبك وقدّسته، وأنارت نفسك أوﻻً، وصرت حاﻻً، كسراج مضيء

، لكن زجاجته (جسدك) يكسوها الهباء (الشحّار) متسمماً من كثرة اﻷدناس السالفة.
فخرجتِ إلى برية اﻷردن، حاملة مصباحك، حيث كرز السابق يوحنا المعمدان
, مصباح النور الذي سبق شمس العدل، الذي ما زال أثر صوته هناك في الرمال والصخور والجبال، صارخاً: "توبوا.." وبجهادك، وصدق توبتك، سمحت لشعلة قلبك أن تلّين أهواء جسدك الجامح وتذيبها، كما يُنَقى الذهب بالبوتقة (النار)، فذابت أهواؤك، واضمحلّتْ، وزال الهباء عن زجاجة جسدك المتقدس بالتوبة، واستنرتِ،
فزال وانغسل إثمك، وبقيت أنت، مريم، ﻻ المصرية بل السماوية، متحولة من كتلة أهواء إلى شعلة نور، وسراج منير لكل خطاة اﻷرض إلى اﻵن، معلمة إيانا التوبة المحيية، ﻻ بمواعظ كلامية، بل بحياة توبة حقيقية، كما قال داوود النبي: "فأعلّم الأثمة طرقك والكفرة إليك يرجعون"
.
وكشفتِ لنا كم هي عظيمة مراحم الرب، وخاصة للخطأة التائبين. فاسمك اﻵن لم يعد مكتوباً على تراب اﻷرض كما تركته لنا حين رقادك، بل مكتوباً في سفر السماء، صائرةً بتوبتك نجماً عظيماً يهدي كل الخطأة للتوبة، والحياة مع من هو الحق والحياة.
فاذكرينا لدى عرش المسيح، ليمحو كل آثامنا وخطايانا، ويقبل توبتنا، نحن الذين أخطأنا بإرادتنا وبمعرفتنا، ويجعلنا مع كل المخلّصين في ملكوته، له وحده المجد واﻹكرام والسجود كل حين.. آمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديسة مريم المصرية ج3
القديسة مريم المصرية ج2
القديسة مريم المصرية
ترنيمة مريم المصرية | القديسة البارة مريم القبطية
القديسة مريم المصرية


الساعة الآن 03:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024